ملايين الفلبينيين يدلون بأصواتهم بانتخابات عامة
توجه ملايين الفلبينيين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات وصفت بأنها انتخابات القرن، حيث يتنافس في هذه الانتخابات أكثر من أربعين ألف مرشح لملأ المناصب الحكومية، بداية من منصب الرئيس ونائبه وانتهاء بالمسؤولين المحليين.
ويصل عدد من يحق لهم الاقتراع إلى 55 مليونا، منهم 45 مليونا سجلوا أسماءهم في كشوف الناخبين.
وقد أظهرت استطلاعات الرأي تقدم المرشح الرئاسي المثير للجدل رودريغو دوتيرتي على المرشحين الأربعة الآخرين.
ودوتيرتي -البالغ من العمر 71 عاما- محام ذو شخصية مثيرة للجدل، ويطلق عليه لقب "قاضي العدل" بسبب اعتماده سياسات قاسية لمكافحة الجريمة في دافاو، المدينة الجنوبية الكبيرة التي يتولى رئاسة بلديتها.
وكان الرئيس المنتهية ولايته بنينو أكينو -الملزم بحسب الدستور بولاية رئاسية واحدة مدتها ست سنوات- دعا الجمعة بقية المرشحين لخلافته إلى التوحد ضد دوتيرتي الذي يتمتع بأصوات 33% من الناخبين بحسب آخر استطلاع نشر الجمعة.
وعلى الرغم من أن هذه الأكثرية ليست مطلقة فهي تكفي كي يصبح دوتيرتي الرئيس المقبل، لأن النظام الانتخابي يعطي الفوز للمرشح الذي يحل أولا مهما كانت نسبة الأصوات التي حازها.
قتلى وعنف
على صعيد مواز، أفاد مراسل الجزيرة أن سبعة أشخاص قتلوا جنوب العاصمة مانيلا في حادث عنف يُعتقد أنه مرتبط بالانتخابات، ليصل عدد من قضوا في حوادث مماثلة منذ بداية الحملة الانتخابية إلى أكثر من خمسين شخصا.
من جهتها ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الضحايا سقطوا في كمين مسلح استهدف سيارة "جيب" ترافقها دراجتان ناريتان في مدينة روزاريو الواقعة جنوب العاصمة مانيلا.
ولم تعرف في الحال دوافع المسلحين الذين نفذوا هذا الكمين، إلا أنه وقع في مقاطعة كافيتي التي صنفتها السلطات الانتخابية "منطقة مثيرة للقلق" بسبب سخونة المعركة الانتخابية فيها.
والعنف السياسي شائع في الفلبين، ويغذيه عدم التشدد في تطبيق القوانين ووجود عائلات سياسية لديها مليشيات مسلحة. ونشرت السلطات 90% من عناصر الشرطة -أي نحو 135 ألف عنصر- لضمان سلامة الانتخابات.