فرضيات متعددة لتحطم الطائرة المصرية

تعددت الفرضيات بشأن تحطم الطائرة التابعة لخطوط مصر للطيران حين كانت في رحلة من باريس إلى القاهرة وعلى متنها 66 شخصا، ولعل أهمها ترجيح العمل الإرهابي أو الخلل الفني أو قيام الطيار أو الطاقم بإجراء متعمد لإسقاطها.

 

وعقب ساعات من فقدان الطائرة أمس الخميس لم يستبعد رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل أي تفسير لما حدث للطائرة المصرية المفقودة بما في ذلك فرضية الإرهاب.

كما أعلن وزير الطيران المصري شريف فتحي في مؤتمر صحفي أن بلاده لا تعرف بعد ما الذي حدث للطائرة، مشيرا إلى أن مصر لا تستبعد "فرضية العمل الإرهابي" ولا "فرضية المشكلة التقنية".    

وفي وقت لاحق أعلن الوزير نفسه أن فرضية "الاعتداء الإرهابي" هي "الأكثر ترجيحا".

وكانت الطائرة -وهي من طراز "إيرباص 320"- قد أقلعت من باريس متجهة إلى القاهرة ليلا ثم فقد الاتصال بها في الساعة الـ2:45 فجر أمس الخميس بتوقيت القاهرة.

وأكدت شركة مصر للطيران أن من بين الركاب ثلاثين مصريا و15 فرنسيا، وأن بينهم أيضا بريطانيا وبلجيكيا وعراقيين اثنين وكويتيا وسعوديا وسودانيا وتشاديا وبرتغاليا وجزائريا وكنديا.

عمل إرهابي
من جهته، قال رئيس جهاز أمن الدولة الفدرالي الروسي ألكسندر بوروتني كوف إن تحطم الطائرة المصرية حسب ما يبدو كان بسبب عمل إرهابي.

ودعا كل الدول المعنية إلى اتخاذ إجراءات مشتركة للكشف عن المتورطين في هذا العمل الإرهابي، حسب تعبيره.

ولم يفوت المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب فرصة التعليق، حيث اعتبر أن فقدان طائرة مصر للطيران له على الأرجح "طبيعة إرهابية"، خاصة أن الإقلاع كان من فرنسا.

كما لم يستبعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أي فرضية بشأن تحطم الطائرة المصرية.

وفي وقت تسارع فيه البعض لترجيح فرضية دون أخرى، اعتبرت واشنطن أنه من المبكر معرفة السبب، وهو ما أكده المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست.

على الصعيد ذاته، قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) جيمس كومي إنه لا يوجد دليل على أن عملا إرهابيا وراء حادث طائرة مصر للطيران التي اختفت عن شاشات الرادار فجر أمس الخميس، مشيرا إلى أنه لم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الحادث.

وبحسب كومي، فإن مكتب التحقيقات الفدرالي يعمل حاليا مع شركائه حول العالم للتوصل إلى فهم أفضل لما حدث.

أسباب ومؤشرات
من جهتهم، قال مسؤولون من عدة أجهزة أميركية لـرويترز إن مراجعة أميركية لصور التقطتها أقمار صناعية لم تظهر حتى الآن أي مؤشرات على حدوث أي انفجار على متن طائرة مصر للطيران.

وقال المسؤولون- الذين تحدثوا عن أمور خاصة بالمخابرات مشترطين عدم الكشف عن أسمائهم- إن هذه النتيجة جاءت في أعقاب فحص أولي للصور، وحذروا من تقارير لوسائل إعلام تلمح إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن تحطم الطائرة حدث بسبب قنبلة.

وأضافوا أن الولايات المتحدة لم تستبعد أي أسباب محتملة للحادث بما في ذلك الخلل الفني أو الإرهاب أو إجراء متعمد من جانب الطيار أو الطاقم.

يشار إلى أن حادث الطائرة هو الحادث الجوي الثالث في غضون سبعة أشهر الذي تجد السلطات المصرية نفسها متحملة مسؤولية كشف ملابساته.

وفي الـ29 من مارس/آذار الماضي تعرضت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران -على متنها 55 راكبا كانت تقوم برحلة بين الإسكندرية والقاهرة- للخطف إلى قبرص.

وفي الـ31 من أكتوبر/تشرين الأول 2014 تحطمت طائرة "إيرباص 321" في سيناء بعد دقائق من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ، مما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.

وأعلن فرع تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء مسؤوليته عن إسقاط الطائرة، مؤكدا أنه نجم عن انفجار عبوة على متنها.

المصدر : الجزيرة + وكالات