ووتش تدعو الأردن لتخفيف قيود سفر الغزيين

Riot police stand guard as protesters from the Islamic Action Front and other opposition parties take part in a demonstration to demand political and economic reform, and access to corruption cases, after Friday prayers in Amman April 19, 2013. REUTERS
الأمن الأردني يمنع تصاريح عبور سكان غزة دون أي مبرر وفق المنظمة الحقوقية (رويترز)
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش عمّان إلى تخفيف إجراءات السفر المفروضة على الفلسطينيين الراغبين في السفر من غزة إلى دول أخرى عبر الأردن.

وقالت المنظمة الحقوقية البارزة، في رسالة بعثتها إلى رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، إن تلك الإجراءات التقييدية المشددة "حجبت فرصا مهنية وتعليمية بالخارج عن شباب غزة الذي يعاني من آثار الحصار الذي تفرضه إسرائيل".

وتشير المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط بالمنظمة سارة ليا ويتسن إلى أنه منذ أغسطس/آب الماضي "أصبح الفلسطينيون من غزة يعانون مشقة متزايدة في الحصول على تصاريح "الترانزيت" للعبور من الأردن إلى دول أخرى، دون إبداء تفسير لهذا التغيير في الإجراءات".

وتلفت المنظمة إلى أنه على مدار العقد الماضي كان قطاع غزة مغلقا في أغلب الأوقات، حيث تمنع إسرائيل فتح مطار القطاع أو الميناء وتحد من السفر عبر معبر إريز الواقع بين غزة وإسرائيل، بحيث يقتصر استخدامه على "الحالات الإنسانية الاستثنائية".

ووفق المنظمة، تفتح مصر -المسيطرة على الحدود البرية الأخرى للقطاع- معبر رفح "مرات قليلة سنويا"، وتسمح لنحو 9% فقط من الراغبين في السفر من الفلسطينيين بعبوره، بحسب تقديرات النصف الأول من 2013، عندما كان معبر رفح مفتوحا بانتظام؛ و"نتيجة لذلك، يحرم الفلسطينيون في غزة فعليا من السفر للخارج".

وتقول المنظمة إن إسرائيل تسمح لما يناهز مئة فلسطيني من غزة بالسفر للخارج كل أسبوع عن طريق العبور من غزة إلى إسرائيل، ثم إلى الضفة الغربية والأردن، ويشمل المسافرون الطلاب والمهنيين الساعين إلى فرص بالخارج، وأغلب هؤلاء لديهم تأشيرات لدول أو وإقامات بالخارج أو هم مواطنون بدول أخرى.

وتضيف أنه حتى وقت قريب، لعب الأردن دورا مساعدا في تيسير هذا السفر، لكنه منذ أغسطس/آب 2015 بدأ وضع العراقيل أمامه، وتوصل أفراد ومحامون ومنظمات حقوقية إلى رفض الكثير من طلبات العبور، أو عدم تلقي ردود عليها.

وقالت مؤسسات تعليمية فلسطينية وأجنبية إنه فشلت في استصدار التصاريح الأردنية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس اللازمة لعبور الأردن، حتى إن بعض كبار رجال الأعمال لم يتمكنوا من استصدار التصريح، بحسب تقارير.

وفي حالة وثقتها هيومن رايتس ووتش، خسرت شابة فرصة حضور مسابقة لتطبيقات حاسوبية في قطر بسبب عدم الرد على طلبها بعبور الأردن شهورا، وفي حالة أخرى تخص مساعدة أبحاث تعمل مع هيومن رايتس ووتش، حيث رفض الطلب دون إبداء تفسير، ولم يُقبل إلا بعد جهود جهيدة من المنظمة.

المصدر : الجزيرة