تواصل الفرز بانتخابات إيران وتوقعات بفوز المعتدلين
منافسة محتدمة
وتنافس على مقاعد البرلمان الـ290 أكثر من ستة آلاف مرشح، وتشتد المنافسة بين لائحة مشتركة للتيار الإصلاحي وتيار الاعتدال ولائحة للمحافظين.
وصوت الإيرانيون لانتخاب أعضاء مجلس خبراء القيادة الذي يتولى مهمة مراقبة أداء المرشد الأعلى وتعيين مرشد جديد في حال فراغ المنصب. ويتألف المجلس من الفقهاء خريجي الحوزة العلمية في مدينة قم، وتبلغ عدد المقاعد المتنافس عليها 88 مقعدا.
وجرى التنافس على مقاعد مجلس خبراء القيادة أساسا بين قائمتين، واحدة برئاسة روحاني والرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني وتوصف بالاعتدال، في مقابل لائحة للمحافظين.
وقال رفسنجاني إن فشل الإصلاحيين في الانتخابات سيكون خسارة كبرى للبلاد.
كما أكد الرئيس روحاني أنه تلقى تقارير عن إقبال كبير في الانتخابات، واعتبر أنها "رمز للاستقلال السياسي لأي دولة"، وأنه "من خلال التصويت يحدد الناس مستقبل بلادهم".
من جهته قال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في تصريح مقتضب بعد الإدلاء بصوته، إن على الشعب أن تكون لديه نية حسنة بالمشاركة لدعم استقلال البلاد.
من جهة أخرى، قال موقع "كلمة" الإلكتروني إن المعارض البارز مهدي كروبي أدلى بصوته في منزله إذ نقل إليه صندوق الاقتراع، وهي المرة الأولى التي يصوت فيها منذ وضعه رهن الإقامة الجبرية عام 2011.
وكان كروبي قاد مع الإصلاحي مير حسن موسوي "الحركة الخضراء" التي شككت في نتائج الانتخابات التي أعادت الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد إلى سدة الحكم عام 2009، واندلعت المظاهرات احتجاجا في أنحاء البلاد، ووُضع القياديان قيد الإقامة الجبرية منذ فبراير/شباط 2011.