مهدي كروبي

A picture made available on 14 May 2009 of Former Iranian parliament speaker and presidential candidate Mehdi Karroubi speaks to students of Sanati University in the city of Isfahan , central Iran , on 13 May 2009 , Karroubi is one of the main challenger of Iranian President Mahmoud Ahmadinejad for the June 12 Presidential elections. Karroubi said that Ahmadinejad turned the Islamic Republic into an Islamic rulership and charged the president to have pushed the country into international isolation through irresponsible policies. EPA/ABEDIN TAHERKENAREH

سياسي ورجل دين إيراني، وأحد تلاميذ آية الله الخميني. وهو إصلاحي يرفض النهج المتشدد في السياسة الداخلية والصدام في السياسة الخارجية. وقد ترأس البرلمان مرتين، وأخفق في الوصول إلى رئاسة الجمهورية مرتين، وحين دافع عن منهجه الإصلاحي وطالب بالتغيير اعتقل.

المولد والنشأة
ولد مهدي كروبي يوم 26 سبتمبر/أيلول 1937 في أليكودرز التابعة لمحافظة لوريستان في إيران.

الدراسة والتكوين
ركز في تعليمه على النمط الديني، فتوجه عام 1954 إلى الحوزة العلمية، وبعد عشر سنوات فيها بدأ دراسته الجامعية، في كلية الإلهيات التابعة لجامعة طهران.

الوظائف والمسؤوليات
لم يتسلم وظائف حكومية رسمية ذات طابع تنفيذي. وباستثناء مسؤولية شؤون الحجاج الإيرانيين التي تولاها عام 1979 بتكليف من مرشد الثورة حينها آية الله الخميني، فقد كانت وظائفه كلها انتخابية.

التوجه الفكري
يعتبر أحد رموز النهج المعتدل في النظام الإيراني. وفي السنوات الأولى للثورة الإسلامية نشط ضمن مجموعة تؤيد بقوة رئيس الوزراء الإيراني السابق حسين موسوي، وخلال عقد الثمانينات شارك في تأسيس "تجمع رجال الدين المجاهدين" بالتعاون مع عدد من رجال الدين مثل محمد موسوي خوئيني ها ومحمد خاتمي.

دعا إلى انتهاج سياسة تعتمد "التعامل والحوار من منطلق العزة والحكمة، تأسيسا على المصالح الوطنية مع الجيران والغرب"، وانتقد حين كان مرشحا للرئاسة سياسات أحمد نجاد واعتبر إثارته لمسألة "الهولوكوست "غير ناضجة" وأضرت بالفلسطينيين.

التجربة السياسية
شارك في الثورة على نظام الشاه محمد رضا بهلوي خلال عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين.

وفي عام 1979 انتُخب نائبا عن أهالي أليكودرز مسقط رأسه، في أول دورة لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، ثم دخل البرلمان في دورته الثانية نائبا عن مدينة طهران، واختِير حينها نائبا لرئيس مجلس الشورى الإسلامي.

وخلال فترة رئاسة هاشمي رفسنجاني كان رئيسا لمجلس الشورى في الفترة ما بين 1989-1991، ثم عاد للبرلمان ورئاسته عام 2005، وفي نفس العام رشح نفسه لانتخابات الرئاسة في إيران, فوضعته النتائج ثالثا بعد علي أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمود أحمدي نجاد.

وفي العام نفسه أسس حزب "اعتماد ملي" وأصبح أمينه العام، وأصدر صحيفة تحمل اسم الحزب لتكون لسان حاله، ثم دخل -وهو في الـ72 من العمر- حلبة انتخابات الرئاسة عام 2009 رافعا شعار التغيير، متعهدا بالحفاظ على حقوق المواطنة وحقوق النساء, وحصل على 1% فقط من الأصوات.

ولم يعترف بنتائج تلك الانتخابات التي أعطت الفوز لأحمدي نجاد، وظل مع زعماء من الإصلاحيين يعبر عن احتجاجه على ما سماه تزوير الانتخابات، وينتقد نظام نجاد باستمرار.

وفي الأشهر الأولى من عام 2011 اعتقله الأمن الإيراني بتهمة التحريض على العنف، وظل رهن الإقامة الجبرية بمنزل تابع للدولة دون محاكمة حتى فبراير/شباط 2014 حين حددت إقامته بمنزله في منطقة جاماران شمال طهران.

المصدر : الجزيرة