استعداد روسي لبحث هدنة سورية باجتماعات ميونيخ
أبدت روسيا استعدادها لبحث وقف إطلاق النار في سوريا خلال اجتماعات ميونيخ التي تنطلق اليوم الخميس، وسط مخاوف أميركية من أجزاء في الاقتراح الروسي، وتشكيك فرنسي بجدية الولايات المتحدة في حل الأزمة السورية.
ويأتي ذلك بعد يوم من تصريحات مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الذي قال إن "اتفاقا بشأن ذلك يحتاج مفاوضات، أما وقف إطلاق النار مع الإرهابيين وداعش فلن يحدث بمفاوضات".
غير أن وكالة رويترز نقلت في وقت سابق عن مسؤول غربي قوله إن واشنطن أبدت مخاوف إزاء أجزاء من اقتراح روسي لوقف إطلاق النار في سوريا. وقال المسؤول الغربي إن روسيا قدمت اقتراحا لبدء وقف لإطلاق النار في سوريا في الأول من مارس/آذار.
وكانت الولايات المتحدة دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أمس الأربعاء إن على الفرقاء السوريين البدء في مفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة.
من جانبه، طلب منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب من القوى الغربية إجبار روسيا على وقف قصف المدنيين، كما أبدى ترحيبا بالتدخل البري السعودي المحتمل.
اجتماع ميونيخ
وتنطلق اليوم في مدينة ميونيخ الألمانية اجتماعات مجموعة العمل الدولية من أجل سوريا، بمشاركة 17 دولة وثلاث منظمات دولية.
وقالت أوساط مقربة من الاجتماع إن المحادثات ستجري وفق صيغة فيينا التي شهدت جولات عدة بحثا عن حل للأزمة، وتضم المجموعة كلا من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى عدة دول عربية والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وإيطاليا وألمانيا وإيران وتركيا.
وعشية الاجتماع، قال وزير الخارجية الألمانية فرانك شتاينماير إنه لا يتصور "أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد -الذي قتل ثلاثمئة ألف من مواطنيه وهجّر أكثر من 12 مليونا- الشخص المناسب للاحتفاظ بتماسك الدولة".
من جانبه قال مبعوث الولايات المتحدة للتحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية بريت مكجيرك في جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي إن "ما تفعله روسيا (في سوريا) هو تمكين داعش بشكل مباشر".
بدوره شكك وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مدى التزام الولايات المتحدة بحل الأزمة السورية، وقال إن سياستها "الغامضة" تساهم في المشكلة، وأضاف "هناك أقوال لكن الأفعال تختلف، ومن الواضح أن الإيرانيين والروس يستشعرون ذلك".