استنكار أميركي لتواصل إسرائيل مع ترمب بدل أوباما

استنكر مراقبون ومحللون أميركيون ما رأوه تدخلا إسرائيليا غير مبرر بتجاهل الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما، والتعامل مباشرة مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لعرقلة القرار الداعي إلى وقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس.

وحسب أنباء رددتها وسائل الإعلام، فقد تأكدت إسرائيل أن إدارة أوباما كانت ستمتنع عن استخدام حق النقض ضد مشروع القرار المضاد للاستيطان الإسرائيلي وتترك القرار بيد مجلس الأمن دون ضغط منها على المجتمع الدولي.

لذلك اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بترمب بدلا من أوباما طالبا النجدة والضغط في كل الاتجاهات لوقف عملية التصويت في مجلس الأمن.

وفوجئ المحللون الأميركيون لشؤون الشرق الأوسط بتحرك الثنائي نتنياهو-ترمب السريع.

وقالت خبيرة شؤون الشرق الأوسط فيليس بينيس "ما زال الرئيس أوباما رئيسا لشهر تقريبا، وتلك مدة طويلة بالمقياس الدبلوماسي، وبدل التعامل مع هذه الحقيقة يسعون لتجاهل أوباما وتجاوزه والتعامل مباشرة مع ترمب".

ورغم نفي البيت الأبيض مساعدته في محاولة إقرار مشروع قرار الاستيطان فإن مقربين من الإدارة الأميركية الحالية قالوا إن أوباما كان ينوي معاقبة نتنياهو قبل مغادرته البيت الأبيض، وهو يعلم أن إسرائيل تستعد لتعزيز الاستيطان في عهد ترمب.

وطالب مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة -وللمرة الأولى منذ 1979- إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في قرار تبناه بعدما امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو).

المصدر : الجزيرة