26 قتيلا في احتجاجات ضد كابيلا

Residents chant slogans against Congolese President Joseph Kabila as peacekeepers serving in the United Nations Organization Stabilization Mission in the Democratic Republic of the Congo (MONUSCO) patrol during demonstrations in the streets of the Democratic Republic of Congo's capital Kinshasa, December 20, 2016. REUTERS/Thomas Mukoya
متظاهرون في كينشاسا يطالبون برحيل كابيلا (رويترز)
قتلت قوات الأمن في الكونغو الديمقراطية 26 شخصا من المحتجين المطالبين بتنحي الرئيس جوزيف كابيلا، والذين تجمعوا في شوارع العاصمة كينشاسا وغيرها من المدن أمس الثلاثاء للمطالبة بتنحي كابيلا بعد أن انقضى تفويضه الدستوري.

وبدأت بعض الاحتجاجات المحدودة أمس رغم دعوة زعيم المعارضة إتيان تشيسيكيدي المواطنين إلى مقاومة كابيلا سلميا بعد انقضاء تفويضه الدستوري وعدم إجراء انتخابات لاختيار خليفة له.

ودوت أصوات الأعيرة النارية بشكل متقطع في عدة أحياء بالعاصمة كينشاسا التي يسكنها 12 مليون نسمة، فيما أججت إجراءات قمع المعارضة المخاوف من اندلاع مزيد من العنف.

وقالت الباحثة لدى منظمة "هيومن رايتس ووتش" إيدا ساوير إن 26 شخصا على الأقل قتلوا برصاص قوات الأمن.

كما استخدمت الشرطة الغاز المدمع ضد المتظاهرين ودوت أصوات الأعيرة النارية في كينشاسا.

وفي ثاني أكبر مدن الكونغو لومومباشي أضرم محتجون النار في إطارات السيارات واشتبكوا مع الشرطة، ووقعت اشتباكات أيضا في أويشا شرقي البلاد، حسب ما ذكر جان بول نجاهانجوندي، وهو أحد الناشطين في مجال حقوق الإنسان.

وقالت جماعات معنية بحقوق الإنسان إن عشرات الأشخاص احتجزوا، خاصة في مدينة جوما بشرق البلاد. وذكر شاهد عيان أنه رأى أكثر من عشرة محتجزين يجلسون فوق شاحنة عسكرية بالقرب من الجامعة.

‪إعلان كابيلا تشكيل حكومة ائتلافية لم يقنع أحزاب المعارضة الرئيسية‬ (رويترز)
‪إعلان كابيلا تشكيل حكومة ائتلافية لم يقنع أحزاب المعارضة الرئيسية‬ (رويترز)

مخاوف
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة مامان سيديكو في بيان "أشعر بقلق بالغ لاحتجاز من يعبرون عن آرائهم السياسية"، مضيفا أن موظفي الأمم المتحدة لا يتمكنون دائما من دخول السجون لجمع معلومات عن عدد المحتجزين. وطالب سيديكو الكونغو بإنهاء "الاحتجاز الذي توجهه دوافع سياسية".
  
وكان من المفترض أن يترك كابيلا السلطة فجر أمس الثلاثاء، ولكن تم تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة الشهر الماضي إلى أبريل/نيسان 2018 بدعوى وجود مشكلات لوجستية. 
    
وأعلن كابيلا في وقت متأخر أول أمس الاثنين تكليف حكومة انتقالية تم الاتفاق بشأنها مع بعض أحزاب المعارضة، لكن ذلك لم يلق قبولا من أحزاب المعارضة الرئيسية التي اعتبرت أن تأجيل انتخابات هو حيلة لبقاء الرئيس في السلطة بعد انتهاء ولايته الثانية والأخيرة التي يسمح بها الدستور. 

ودعا زعيم المعارضة إتيان تشيسيكيدي الشعب الكونغولي والمجتمع الدولي إلى عدم الاستمرار في الاعتراف بكابيلا رئيسا. وقال إنه لا بد من إجراء محادثات بوساطة الكنيسة الكاثوليكية لإيجاد حل بشأن الحكم في الدولة أثناء الفترة الانتقالية.
  
وكانت مليشيا يعتقد أنها تعارض كابيلا قد شنت هجمات في مدينة بوتيمبو شرقي الكونغو أول أمس الاثنين على منشآت حيوية مثل قاعة المدينة وسجن وقاعدة عسكرية تابعة لبعثة الأمم المتحدة. وذكرت تقارير أن الهجمات خلفت تسعة قتلى.
  
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن من بين القتلى مواطنا جنوب أفريقي من أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وذكر مسؤولون ومصادر في الجيش أن المليشيا نفسها هاجمت مجلس البلدية بمدينة بيني المجاورة أمس الثلاثاء لكن الجيش صد الهجوم الذي لم يسفر عن سقوط قتلى.
  
ويخشى مراقبون من تزايد الاضطرابات في الدولة الواقعة وسط قارة أفريقيا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي إن الولايات المتحدة "محبطة للغاية جراء عدم قدرة الرئيس كابيلا على تنظيم الانتخابات وعدم إعلانه على الملأ أنه لن يترشح مجددا أو يسعى إلى تعديل الدستور".

المصدر : وكالات