الرياح تعصف بمخيم الركبان للسوريين بالأردن

تداول ناشطون صورا وفيديوهات تظهر خياما للاجئين السوريين بمخيم الركبان شمال الأردن عند الحدود وهي تتعرض لعواصف شديدة، وذلك بعد يوم من تأكيد مقتل طفلين بالمخيم بسبب البرد الشديد ونقص وسائل العلاج.

وناشد الناشطون منظمات الإغاثة الدولية لإنقاذ اللاجئين في مخيم الركبان الواقع بمنطقة صحراوية قاحلة، لا سيما مع الانخفاض الشديد في درجة الحرارة وهطول الأمطار وتزايد سرعة الرياح التي تعصف بخيامهم، فضلا عن عجز معظم اللاجئين عن شراء الحطب للتدفئة بسبب ارتفاع أسعاره.

وقال ناشطون أمس إن طفلين سوريين لقيا حتفهما في مخيم الركبان نتيجة انعدام وسائل التدفئة وضعف الرعاية الصحية، وأشاروا إلى أن أحد الطفلين يبلغ من العمر عاما ونصف العام، بينما لم تتجاوز الطفلة السابعة من عمرها.

مخاوف أمنية
ويؤوي مخيم الركبان نحو سبعين ألف عائلة سورية في ظروف إنسانية صعبة، بسبب إغلاق الأردن حدوده في وجه اللاجئين عقب تفجير تنظيم الدولة الإسلامية سيارة ملغمة في نقطة حرس أردنية قرب مخيم الركبان في يونيو/حزيران الماضي، مما أودى بحياة ستة جنود.

وطالبت منظمة العفو الدولية في سبتمبر/أيلول الماضي السلطات الأردنية بتسهيل عبور المساعدات الإنسانية للاجئين العالقين على الحدود، وقالت إن أوضاعهم مزرية للغاية بسبب نقص الغذاء وانتشار الأمراض، وأرفقت صورا تظهر قبورا في المخيم لمن قضوا فيه.

وسمح الأردن لـالأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية يوم 4 أغسطس/آب الماضي بإدخال مساعدات للعالقين في المنطقة للمرة الأولى منذ إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، وقالت الحكومة حينها إنها "لمرة واحدة فقط وتكفي لمدة شهر واحد".

وخفضت المملكة "بسبب مخاوف أمنية" عدد نقاط عبور القادمين من سوريا من 45 عام 2012 إلى خمس نقاط شرق البلاد عام 2015، ثلاث منها مخصصة للجرحى، بينما خصص معبرا الركبان والحدلات للاجئين، قبل تعرض منطقة الركبان لهجوم بسيارة مفخخة.

المصدر : الجزيرة + وكالات