إيران تسعى لإدارة حكومة إسلامية عالمية

قال الجنرال رحيم صفوي المستشار العسكري لمرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي إن القرن الحالي سيشهد تشكل حكومة إسلامية عالمية ستكون إيران مركزا لها، بعد التراجع الأميركي الكبير في الساحتين السياسية والعسكرية.

من جهته، قال مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده ستواصل إرسال مستشاريها العسكريين إلى كل من سوريا والعراق، وإلى كل من يريد محاربة ما سماه الإرهاب في المنطقة.

ويبدو أن إيران تعد نفسها لدور إقليمي جديد يتجاور مع ما تقوم به حاليا في سوريا والعراق.

وبدت ملامح ذلك في أحاديث مسؤولين سياسيين وعسكريين، منها تصريحات عبد اللهيان الذي وصف مدينة حلب (شمال سوريا) بأنّها في طور الخروج نهائيا من براثن جماعات الإرهاب.

فوجود مقاتلين إيرانيين في سوريا واضح منذ بدايات الثورة على نظام الأسد، واستمر دعمهم للنظام مع استمراره في تقتيل وحصار وتجويع معارضيه ودك مدنهم وبلداتهم فوق رؤوسهم، كما هو الحال في حلب التي بارك عبد اللهيان للنظام ما وصفها بالإنجازات الميدانية فيها.

كما أن وجود إيرانيين يقاتلون في العراق أمر واضح، وطالما دار الحديث عن تدفقهم تحت عنوان قتال تنظيم الدولة الإسلامية مؤازرةً للفصائل الشيعية العراقية في معارك تكريت والفلوجة وحاليا في تلعفر.

وإزاء التصريحات الإيرانية الأخيرة قالت الخبيرة في الشؤون الإيرانية فاطمة صمادي إن هذا هو خطاب المرشد والمحيطين به، وهذا يقوم على أن النفوذ الأميركي في العالم الإسلامي آخذ في التراجع، بينما هناك صعود إيراني لملء الفراغ الذي تتركه أميركا.

وأضافت أن فكرة مد السلطان والنفوذ الإيراني على العالم الإسلامي تعمل القيادات الإيرانية على مأسستها منذ سنوات، مشيرة إلى أن هذا طرح حقيقي داخل إيران ويتبناه كثيرون، ويقوم على أمرين: أن إيران عليها انتهاز فرصة التراجع الأميركي وتعزيز تأهلها لقيادة العالم الإسلامي، وأن السعودية مقبلة على تغيرات.

المصدر : الجزيرة