الشيخ صلاح يشهر سلاح "الأمعاء الخاوية" بوجه الاحتلال

 محمد محسن وتد-أم الفحم

أعلن رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح مساء الأحد إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على عزله في سجن نفحة الصحراوي، حيث يقضي منذ مايو/أيار الماضي حكما لتسعة أشهر بعد ملاحقته سياسيا وإدانته "بالتحريض على العنف والعنصرية".

وأبلغ صلاح محاميه محمد إغبارية الذي سمح له مساء الأحد بزيارته قراره بالشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام وإشهار سلاح "الأمعاء الخاوية" بوجه مصلحة السجون الإسرائيلية التي قررت الإبقاء عليه بالعزل، وحرمته منذ اعتقاله من الكتب والزيارات وأبسط الحقوق التي تكفلها المواثيق الدولية للأسرى.

وأتت الخطوة التصعيدية من الشيخ صلاح في ظل ما يتعرض له من سوء معاملة من قبل إدارة السجن وعقب رفض المحكمة المركزية في بئر السبع الالتماس الذي تقدمت به مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان، وطالبت بإنهاء الحبس الانفرادي، بيد أن المحكمة أبقت على العزل بزعم أن الشيخ يشكل خطرا على أمن الدولة.

ويعاني الشيخ صلاح منذ اعتقاله من سوء المعاملة من قبل سجانيه حيث يتعاملون معه بشكل مستفز وانتقامي، ويتناوبون عليه خلال اليوم باستخدام أساليب الذل والإهانة، بحسب ما أكده المحامي محمد إغبارية للجزيرة نت.

وكانت إدارة سجن نفحة الصحراوي قد رفضت طلبات تقدم بها نواب عرب في الكنيست الإسرائيلي بالسماح لهم بزيارة الشيخ صلاح، دون أن تقدم أي مسوغات وتبريرات قانونية للرفض.

واستنكر رئيس لجنة الحريات بالقائمة المشتركة النائب أسامة السعدي ما يتعرض له الشيخ صلاح من إجراءات تعسفية خلال حبسه الانفرادي. ودعا إلى تصعيد الحراك الشعبي من خلال أوسع حملة تضامن مع الشيخ صلاح جماهيريا وسياسيا وحقوقيا.

ويقضي الشيخ صلاح حكما بالسجن لتسعة أشهر تنتهي في فبراير/شباط القادم وذلك بعد إدانته بتهمة "التحريض على العنف والعنصرية" من خلال تصريحاته الواردة في خطبة وادي الجوز التي تعود أحداثها لعام 2007 عقب هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي تل باب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى.