الأحزاب المغربية تواصل حملتها الانتخابية

Supporters attend an event during a campaign tour of Nabila Mounib, leader of the Federation of the Democratic Left, in Rabat, Morocco, 04 October 2016 delivers a speech during the electoral campaign for the legislative in Rabat. The next parliamentary election will be held 07 October 2016.
أنصار حزب فدرالية اليسار الديمقراطي في أحد التجمعات الانتخابية بالرباط (الأوروبية)

تواصل الأحزاب المغربية حملاتها الانتخابية قبل الانتخابات التشريعية المقررة بعد غد الجمعة، وتحتدم المنافسة في هذه الانتخابات بين حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، وحزب الأصالة والمعاصرة المعارض.

ويشارك في الانتخابات المغربية نحو 16 مليون ناخب وسبعة آلاف مرشح لاختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 395. وهذه الانتخابات هي الثانية في المغرب بعد دستور عام 2011 الذي أجريت بموجبه الانتخابات الأولى، وحملت حزب العدالة والتنمية للمرة الأولى في تاريخه لقيادة تحالف حكومي يضم أحزابا يسارية ويمينية.

وقالت مراسلة الجزيرة في الدار البيضاء آمال وناس إن الحملات الانتخابية تصاعدت حدتها قبل يومين من موعد الاقتراع بعد أسبوع أول وصف بالفاتر.

اختيار الأشخاص
وأضافت المراسلة أن هناك توجها لدى الناخب في مدينة الدار البيضاء -كبرى مدن المغرب- لاختيار الأشخاص عوض الأحزاب، موضحة أن وكلاء اللوائح الانتخابية يلعبون دورا حاسما في تحديد اختيار الناخب مع بعض الاستثناءات مثل حزب العدالة والتنمية الذي عرفت قاعدته الانتخابية بالانضباط.

وذكرت مراسلة الجزيرة أنه لا نقاش كبير بشأن البرامج الانتخابية للأحزاب المغربية المتنافسة البالغ عددها ثلاثين، وأضافت أن وزير الداخلية المغربي محمد حصاد قال اليوم الأربعاء في بيان له إنه تم تسجيل 110 خروق انتخابية وهي عبارة عن شكاوى تمت معالجتها.

وقال مراسل الجزيرة في الرباط عبد المنعم العمراني إن لجنة تتبع الانتخابات برئاسة وزارتي الداخلية والعدل ذكرت أنه إلى غاية اليوم عقدت الأحزاب المتنافسة تسعة آلاف نشاط انتخابي شارك فيها نصف مليون مواطن.

وأضاف المراسل أن الحملة الانتخابية اتسمت بالاستقطاب الثنائي وتبادل الاتهامات بين أحزاب الحكومة والمعارضة.

العدالة والتنمية
وأعلن قياديو حزب العدالة والتنمية ثقتهم في انتصار انتخابي جديد من أجل "ولاية ثانية" في الحكومة لمواصلة الإصلاحات. بالمقابل، ترى المعارضة والنقابات العمالية واتحاد رجال الأعمال أن إصلاحات الحكومة كانت ضعيفة و"محتشمة".

ولا يسمح النظام الانتخابي المغربي بفوز أي حزب بالأغلبية المطلقة للأصوات، مما يضطر الحزب الفائز بالمرتبة الأولى إلى البحث عن حلفاء يؤثرون في الأغلب في وعوده الانتخابية وطريقة تسييره للقطاعات الوزارية.

المصدر : الجزيرة + وكالات