موجة نزوح بسبب معركة الموصل

أفادت مصادر للجزيرة بأن مئات من النازحين العراقيين القادمين من مدينة الموصل وصلوا إلى مخيم الهول في ريف الحسكة شمال شرق سوريا. وتأتي عمليات النزوح خوفاً من العمليات العسكرية الدائرة في مناطقهم. وأضافت المصادر أن مئات النازحين ما يزالون عالقين في منطقة الدشيشة عند الحدود السورية العراقية. 

ومنذ بدء العملية العسكرية هناك تسود حالة من الترقب والخوف لدى سكان المدينة, باعتبار سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها القوات الحكومية ومليشيات الحشد الشعبي, وكذلك لانعدام الثقة لدى سكان الموصل في القوات الحكومية والمليشيات الموالية لها.

فهذه الميليشيات الشيعية القادمة من باقي محافظات العراق إلى الموصل سبقتها تصريحات طائفية تدعو إلى القتل والثأر, وهو ما ينذر بوضع إنساني صعب يكتنفه الكثير من الغموض بشأن مصير السكان الراسخين تحت سيل من القصف والاشاعات.

وبالإضافة إلى هذه المخاوف باتت حياة مئات الآلاف من المدنيين العالقين تحت نيران القصف في خطر داهم بسبب النقص المرتقب في الغذاء والدواء, خاصة وأن آخر الأنباء الواردة من الموصل تفيد بخلو المدينة من المواد الغذائية بعد إغلاق المحال التجارية أبوابها ونفاد ما هو متوفر فيها.

وحتى الساعة لم تتكشف الأرقام أو الخسائر التي لحقت بسكان الموصل مع بداية أول أيام معركة استعادة المدينة والتي بدأت بقصف مدفعي وجوي عنيف لا يمكن معه توقع إصابة الأهداف بدقة في مدينة تتلاصق فيها المساكن.

المصدر : الجزيرة