موقع إسرائيلي: حماس تستعد لمواجهة عسكرية

A Palestinian opens the cover above the entrance to a tunnel on the Gaza side after Egyptian forces flooded smuggling tunnels beneath the border to the Gaza strip, in Rafah, southern Gaza Strip, 19 September 2015. The Egyptian army has begun to pump water from the Mediterranean Sea into underground smuggling tunnels connecting Sinai with the Gaza Strip, security officials and eye witnesses reported on 18 September 2015. Gaza, administered by the Islamic Hamas movement, remains under a tight blockade imposed by Israel and Egypt.
صورة لفلسطيني يزيل الغطاء عن فتحة أحد أنفاق غزة حيث تقول إسرائيل إن الحركة تعمل على زيادة حجم الأنفاق (الأوروبية)

أفاد تقرير صحفي إسرائيلي أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تواصل تطوير قدراتها الصاروخية وزيادة حجم الحفريات في الأنفاق تحت الأرض استعدادا لمواجهة عسكرية قادمة مع إسرائيل.

وقال المراسل العسكري لموقع "ويللا" الإخباري أمير بوخبوط إن الأوساط العسكرية الإسرائيلية باتت لديها معلومات كافية بأن حماس تواصل جهودها بقطاع غزة لزيادة حجم الحفريات في الأنفاق تحت الأرض، كي تصل لمنطقة غلاف غزة التي توجد فيها المستوطنات الإسرائيلية الجنوبية.

وأضاف بوخبوط أن حماس تستعد لمواجهة عسكرية قادمة مع إسرائيل، بينما تواصل تطوير قدراتها الصاروخية، لاسيما الطويلة المدى، رغم أن الحركة ليس لديها مصلحة حاليا في تصعيد الوضع الأمني في غزة.

ومضى إلى القول إن ضباطا إسرائيليين كبارا بقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش، المسؤولة عن قطاع غزة، حذروا من أنه "رغم الضربات القاسية" التي تلقتها حماس في حرب غزة الأخيرة 2014 -المعروفة باسم "الجرف الصامد"- فإن مقاتليها يواصلون حفر المزيد من الأنفاق باتجاه التجمعات السكانية الإسرائيلية على مشارف النقب الغربي داخل إسرائيل.

وأشار المراسل إلى أن حماس أوقفت حفر أنفاقها داخل المناطق الفلسطينية خشية اكتشافها من التكنولوجيا الإسرائيلية، في وقت تواصل تجاربها الصاروخية في البحر المتوسط، مما يشي بأن الحصار الإسرائيلي وتدمير الأنفاق من قبل مصر لم يؤثر على خططها لتهريب الأسلحة.

وأوضح أن الوضع الأمني بقطاع غزة يتدهور بينما تتفاقم حالة الإحباط لدى آلاف الفلسطينيين الذين قد يضطروا لاختراق الحدود مع إسرائيل، رغم رغبة حماس بالتهدئة، لكن الأمور قد تخرج عن السيطرة على خلفية معدل البطالة المرتفع بالقطاع والذي وصل إلى 60%.

وقال بوخبوط إن 1.2 مليون فلسطيني بغزة من أصل 1.8 مليون هم سكان القطاع يحصلون على مساعدات مالية وإعانات معيشية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وإن 95% من المياه بغزة غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وإن 11 ألف عائلة فلسطينية دُمرت بيوتها خلال حرب غزة الأخيرة ما تزال بدون مأوى، رغم استمرار أعمال الترميم وإعادة الإعمار التي شملت ترميم ما يقرب من مئة ألف منزل من أموال الدول المانحة، وهناك اليوم 310 مشاريع في طور الإعمار والترميم. 

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية