كيري مقتنع بأن دولا بالمنطقة سترسل قواتها لسوريا

US Secretary of State John Kerry delivers a speech on the nuclear agreement with Iran, at the National Constitution Center in Philadelphia, Pennsylvania, USA, 02 September 2015. Kerry defended the nuclear deal with Iran that has drawn strong criticism from some Republican members of Congress.
وزير الخارجية الأميركي جون كيري أشار إلى أن دولا بالشرق الأوسط تتباحث في قضية التدخل البري بسوريا (الأوروبية)

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس الأربعاء، إنه مقتنع بأن دولا بالشرق الأوسط سترسل "في الوقت المناسب" قوات برية إلى سوريا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيناقش في الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري.

وأوضح كيري لشبكة "سي أن أن" أنه يجب أن يكون هناك أناس على الأرض، وأن دولا تتباحث في هذا الأمر، مشيرا إلى أن "في المنطقة من هم قادرون على فعل ذلك" تماما كما أن المعارضين السوريين للنظام "هم أيضا قادرون على ذلك". وقال إنه مقتنع بأنهم "سيكونون هناك عندما يحين الوقت المناسب".

لكنه أكد أن الولايات المتحدة غير مستعدة لأن ترسل قوات برية إلى سوريا، مبينا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قال بمنتهى الوضوح إن القوات الأميركية لن تكون جزءا من المعادلة بسوريا، و"ليس هناك أدنى مشروع لتغيير هذا الأمر".

وأضاف "نحن نتباحث في سبل محددة جدا للقيام بذلك مع دول أخرى في المنطقة". وأشار كيري إلى أن سبل مواجهة تنظيم الدولة ستكون "موضوع نقاش" خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية سبتمبر/أيلول الجاري.

وكثفت الولايات المتحدة، الأسابيع الماضية، جهودها الدبلوماسية لإيجاد حل للنزاع الدائر بسوريا منذ 2011، حيث عقد لقاء ثلاثي غير مسبوق في الدوحة بالثالث من أغسطس/آب، وضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السعودي عادل الجبير بالإضافة إلى كيري.

كما التقى كيري لافروف -بعد يومين- في كوالالمبور، والتقى –أيضا- الجبير في بيته الصيفي في ماساتشوستس الأسبوع الماضي، وكان الملف السوري الطبق الوحيد على مائدة هذه الاجتماعات الثلاثة.

ويوم 17 أغسطس/آب تمكن مجلس الأمن الدولي -للمرة الأولى منذ عامين- من التوافق على دعم خطة سلام تهدف إلى تشجيع حل سياسي للنزاع المستمر منذ أربعة أعوام بسوريا.

وتتضمن خطة السلام التي اقترحتها الأمم المتحدة، ويفترض أن يبدأ تطبيقها في سبتمبر/أيلول، تشكيل أربعة فرق عمل تبحث عناوين "السلامة والحماية، ومكافحة الإرهاب، والقضايا السياسية والقانونية، وإعادة الإعمار".

وتستند خطة السلام المقترحة إلى المبادئ الواردة في بيان "جنيف 1″ الصادر يوم 30 يونيو/حزيران 2012 عن ممثلي الدول الخمس الكبرى الدائمي العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، والداعي إلى تشكيل حكومة من ممثلين عن النظام والمعارضة بـ"صلاحيات كاملة" تتولى الإشراف على المرحلة الانتقالية.

المصدر : الفرنسية