بولتون: أميركا سبب أزمة اللاجئين لأوروبا

Former United Nations Ambassador John Bolton speaks at the Southern Republican Leadership Conference in Oklahoma City on Friday, May 22, 2015. (AP Photo/Alonzo Adams)
جون بولتون يرى أن أزمة اللاجئين لا تهدد أوروبا وحدها بل وأمن أميركا القومي أيضا (أسوشيتد برس)

قال سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون إن السياسة التي تنتهجها إدارة الرئيس باراك أوباما هي التي ساهمت لحد كبير في أزمة اللاجئين إلى أوروبا.

ووجه بولتون تحذيرا شديدا لحكومة بلاده من أن مشكلة اللاجئين لا تهدد أوروبا وبريطانيا وحدهما بل إن لها تبعات خطيرة على الأمن القومي الأميركي أيضا.

ففي عموده بموقع (فوكس نيوز) كتب السفير السابق يقول "ثمة سبب أساسي واحد وراء تفاقم الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وهو الفوضى المتعاظمة في الشرق الأوسط الكبير. إن هذه الفوضى العارمة مردها في جزء كبير منها إلى سياسة باراك أوباما المتعمدة والقائمة على مبدأ (القيادة من الخلف) وذلك بتقليل الاهتمام بالمنطقة والانخراط" في قضاياها.

وأضاف "عندما يتراجع الوجود الأميركي في أي مكان بالعالم، ومهما قلَّ فإن النظام والاستقرار في تلك المنطقة ما يلبث أن يتبخر".

بولتون: انسحاب أوباما من الشرق الأوسط، سواء بعد (أحداث) ليبيا أو تغاضيه عن الصعود المستمر لتنظيم الدولة الإسلامية، أو استسلامه لبرنامج إيران النووي، كلها جزء من نسق أكبر

ومضى بولتون -المعروف بمواقفه اليمينية ولا سيما فيما يتعلق بالقضايا التي تهم الشرق الأوسط- إلى القول "إن ثمة تهديدا إسلاميا خطيرا ومتعاظما يتوارى بين طوفان طالبي اللجوء".

ومما يعزز هذا الزعم -يقول السفير السابق- تلك التقارير الصادرة من بلغاريا والتي تفيد بأن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية ظلت تحاول العبور إلى أوروبا.

واستشهد بولتون في مقاله بتصريح سابق لزعيم حزب الاستقلال البريطاني، نايجل فاراج، جاء فيه "عندما يقول تنظيم الدولة الإسلامية إنه يريد أن يغمر قارتنا (أوروبا) بنصف مليون متطرف إسلامي فإنه يعني ما يقول، أخشى من أننا نواجه تهديدا مباشرا لحضارتنا إذا ما سمحنا لأعداد كبيرة من البشر من تلك المنطقة -التي تمزقها الحروب- بالعبور إلى أوروبا".

وتساءل الكاتب "كم من لاجئي القوارب وآخرين ممن يبدو أن الحاجة الاقتصادية هي الدافع لهم في الحقيقة إرهابيون، وربما يكونون تدربوا على يد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا أو العراق ويحاولون التواري وسط المهاجرين الاقتصاديين للوصول إلى أوروبا".

وأردف قائلا إن هذه هي نفس القضية التي تواجه الولايات المتحدة على حدودها مع المكسيك.

وختم بولتون عموده بالقول إن الدرس الذي ينبغي على الولايات المتحدة استيعابه هو أن "تقليص نفوذنا الدولي لن يعزز السلام والأمن العالميين، بل بالعكس تماما. إن انسحاب أوباما من الشرق الأوسط، سواء بعد (أحداث) ليبيا أو تغاضيه عن الصعود المستمر لتنظيم الدولة الإسلامية، أو استسلامه لبرنامج إيران النووي، كلها جزء من نسق أكبر فمشكلة الهجرة غير الشرعية لأوروبا هي مشكلتنا أيضا".

المصدر : الصحافة الأميركية