بوتين: إنهاء الحرب بسوريا يتطلب دعم الأسد
جاءت تصريحات بوتين في مقتطفات لمقابلة مع محطة "سي بي إس" الأميركية بثتها الخميس وستنشرها كاملة الأحد قبيل وصوله إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين، حيث من المقرر أن يلتقي أوباما في نيويورك.
وردا على سؤال لصحفي في برنامج "ستون دقيقة" الذي تبثه المحطة حول ما اذا كان الهدف هو "إنقاذ" الأسد، أجاب بوتين "بالتأكيد أنت على حق".
وعبر عن اعتقاده بأن "كل الأعمال تصب في هذا الاتجاه"، وقال إن "الذين يهدفون إلى تدمير الحكومة الشرعية (السورية) سوف يخلقون وضعا رأيناه في دول أخرى في المنطقة أو في مناطق أخرى مثل ليبيا، حيث كل المؤسسات الرسمية دمرت"، وأضاف "لقد شاهدنا وضعا مماثلا في العراق".
وأكد الرئيس الروسي أنه "لا حل آخر للأزمة السورية سوى تعزيز الهيكليات الحكومية ومساعدتها في المعركة ضد الإرهاب"، في إشارة إلى الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
موقف مغاير
وعلى النقيض من موقف بوتين، أعلن البيت الأبيض أن أوباما سيبلغ الأخير عندما يلتقيان بأن رهانه على الأسد خاسر، كما سيطلب منه أن يوضح كيف سيسهم الوجود العسكري في سوريا في هزيمة تنظيم الدولة.
وقالت كبيرة المسؤولين بمجلس الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون روسيا سيليست والاندر إن هناك الكثير من الكلام وحان الوقت للحصول على إيضاحات، كما حان الوقت كي تكشف روسيا على وجه التحديد كيف يمكن أن تسهم بإيجابية في تحالف قائم بالفعل ويشمل دولا عدة.
وأضافت والاندر أن ما تقوله روسيا من أن الغرض من تعزيز وجودها العسكري في المنطقة في الآونة الأخيرة هو التصدي لتنظيم الدولة "غير مقنع".
وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قد قال إن هناك آفاقا محتملة للتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأزمة السورية، إلا أنه شدد على أن جهود موسكو لدعم نظام الأسد ضد تنظيم الدولة لن تؤدي إلا إلى "زيادة إشعال الحرب الأهلية" الجارية هناك.