اتهامات للاحتلال بتصفية شهيدي الخليل بدم بارد

الفتاة الهشلمون تقف على الحاجز الإسرائيلي
الشهيدة الهشلمون لدى وقوفها على الحاجز الإسرائيلي (الجزيرة)

اتهم والد الشهيدة الفلسطينية هديل الهشلمون جنود الاحتلال بقتل ابنته بدم بارد، بعد أن أطلقوا عليها النار اليوم الثلاثاء على حاجز إسرائيلي جنوبي الخليل، مؤكدا أنه كان بإمكان الجنود توقيفها قبل أن يقوموا بتصفيتها دون اكتراث.

ونقلت وكالة الأناضول عن والد الشهيدة الطبيب صلاح الهشلمون أن الجيش الإسرائيلي تعمد قتل ابنته بشكل وحشي.

من جهتها نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيدة الهشلمون، مشيرة إلى أن دماء شهيدي الخليل ضياء تلاحمة وهديل الهشلمون تؤكد على ضرورة "الانتقام والثأر من المحتل الإسرائيلي الغاصب، الذي يستهدف الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم".

وأكدت الحركة أن الصور التي أظهرت عملية تصفية الشهيدة الهشلمون توضح بما لا يدع مجالا للشك أن جنود الاحتلال قاموا بعملية تصفية بشعة وبدم بارد للفتاة، التي لم تشكل لهم أي خطر، مشددة على أن "سلاح المقاومة هو الوحيد القادر على ردع الاحتلال ووقف جرائمه".

جنود الاحتلال قتلوا الشابة الهشلمون عقب توقيفها على الحاجز الإسرائيلي (الجزيرة)
جنود الاحتلال قتلوا الشابة الهشلمون عقب توقيفها على الحاجز الإسرائيلي (الجزيرة)

وأطلق جنود الاحتلال عدة رصاصات على الفتاة بدعوى محاولتها طعن أحدهم، مما أدى لإصابتها بجراح خطيرة نقلت على أثرها إلى المستشفى حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.

وأظهرت صور -حصلت عليها الجزيرة نت- أن الفتاة كانت رهن التوقيف حين أطلق النار عليها، وأنه كان بالإمكان اعتقالها بدل إطلاق الرصاص عليها. كما تفند الصور رواية الاحتلال بأنها حاولت طعن الجندي.

وقد تسلمت عائلة الشهيدة هديل الهشلمون مساء اليوم جثمانها من الجانب الإسرائيلي، وجرى تحويله إلى المستشفى الأهلي بالمدينة تمهيدا لدفنه يوم غد.

وفي بلدة خرسا جنوب الخليل شيّع مئات الفلسطينيين جثمان الشهيد الشاب ضياء تلاحمة، الذي قتل برصاص قوات الاحتلال مساء الاثنين في قرية دورا، حيث اتهمت عائلته قوات الاحتلال بتصفيته، لكن سلطات الاحتلال قالت إنه توفي جراء انفجار عبوة ناسفة كان يحملها لإلقائها على الجنود.

من جانبه ندد وزير الصحة الفلسطيني الدكتور جواد عواد بسياسة الاحتلال "الممنهجة" في استهداف أبناء الشعب الفلسطيني "مع سبق الإصرار والترصد".

المصدر : الجزيرة + وكالات