أربعة ملايين لاجئ سوري بدول الجوار

Syrian refugees wait to register upon their arrival in the strategic Lebanese border district town of Arsal on November 18, 2013, after fleeing the fighting in the neighbouring Syria. Thousands of Syrian refugees have poured into Lebanon over the past week as fighting between government forces and rebels has flared near the border. AFP PHOTO / STR
سوريون يسجلون أسماءهم بوقت سابق في عرسال اللبنانية لدى فرارهم (الفرنسية)

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف أن عدد اللاجئين السوريين الذين فروا من الصراع في سوريا إلى دور الجوار تجاوز أربعة ملايين شخص، نحو نصفهم في تركيا.

وأوضحت المفوضية الأممية في بيان أن عدد اللاجئين جراء النزاع في سوريا الذي اندلع عام 2011 ازداد بمقدار مليون لاجئ خلال الأشهر العشرة الأخيرة.

ووفق البيان -الذي صدر مساء أمس الأربعاء- فإن ثمة أربعة ملايين و13 ألفا بدول الجوار يتوزعون على حوالي 1.2 مليون لاجئ بلبنان، و630 ألفا بالأردن، و250 ألفا بالعراق، و133 ألفا بمصر، و24 ألفا آخرين موزعين على دول شمال أفريقيا، فضلا عن 1.8 مليون بتركيا.

ولا تشمل هذه الأعداد نحو 270 ألف طلب لجوء تقدم به سوريون بأوروبا، وآلاف غيرهم أعيد توطينهم من دول الجوار السوري في بلاد أخرى.

كما أوضحت المفوضية أن ما لا يقل عن 6.7 ملايين نسمة مشردون داخل سوريا، غالبيتهم يعيشون في ظروف صعبة ومواقع يصعب على وكالات الإغاثة الإنسانية الوصول إليها، مشيرة إلى أن هذا العدد يشكل واحدة من أكبر أزمات اللاجئين بالعالم منذ نحو ربع قرن.

آلاف المحاصرين من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين بمخيم اليرموك يصطفون للحصول على مساعدات (أسوشيتد برس)
آلاف المحاصرين من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين بمخيم اليرموك يصطفون للحصول على مساعدات (أسوشيتد برس)

وقال رئيس المفوضية الأممية إن تزايد الأعداد يرفع بطبيعة الحال قيمة تمويل جميع البرامج المتعلقة برعاية اللاجئين والمشردين ليصل نحو 5.5 مليارات دولار حتى نهاية العام 2015.

وأشار أنطونيو غوتيريس إلى أن نسبة كبيرة من هذه الأموال مخصصة لمنع التأثير السلبي للأزمة على الدول المضيفة الرئيسية بالمنطقة.

وأكد أن المفوضية لم تتلق سوى ربع المبالغ التي تعهد بها المانحون لمواجهة تداعيات الأزمة، ما سيؤدي إلى تخفيضات صارمة جديدة من المساعدات الغذائية الموجهة إليهم، وسينعكس هذا أيضا على الخدمات الصحية وتعليم الأطفال.

ومع تفاقم النزاع في سوريا الذي دخل عامه الخامس وأودى بحياة أكثر من 230 ألفا، بدون أن تلوح أي بادرة حل في الأفق، حذرت المفوضية الأممية بأن اللاجئين في المنطقة يفقدون الأمل في العودة إلى بلادهم.

المصدر : وكالات