دعوة أممية لسد الفجوة التنموية بالعالم
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين قادة الدول المشاركين في قمة تمويل التنمية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلى المرونة والتوافق من أجل التوصل إلى اتفاق يسهم في سد الفجوة بين الدول الغنية والدول الأقل حظا في التنمية, المتضررة أيضا من التغييرات المناخية في العالم.
كما دعا بان القادة المجتمعين إلى ترك ما يفرق, والتعالي على المصالح الشخصية, والعمل لصالح الإنسانية.
وأضاف في كلمة ألقاها أثناء افتتاح القمة التي تستمر خمسة أيام، أنه يمكن اتخاذ خطوات حاسمة في "أجندة" أديس أبابا في ما يتعلق بسد الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة, واصفا القمة بأنها فرصة تاريخية من أجل إشراك الدول الأقل نموا.
ويشارك في القمة خمسة آلاف شخصية من مختلف أنحاء العالم بينها 19 رئيس دولة وحكومة, ومن بين أهدافها الأساسية إيجاد سبل لتمويل استئصال الفقر في العالم بشكل مستدام.
من جهته طالب رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسيلين بالاهتمام بشكل خاص بالدول الأقل نموا, ومعظمها دول من أفريقيا (33 دولة أفريقية من مجمل 49 دولة في العالم).
وعبر ديسيلين عن أمله في أن تتعهد الدول الغنية خلال قمة تمويل التنمية بتخصيص 50% على الأقل من مساعداتها الإنمائية العامة للدول الأقل حظا في التنمية.
وأوضح في هذا السياق أن عائدات الضرائب في البلدان الأكثر نموا تضاعفت منذ القمة الأولى في المكسيك إلى خمسة تريليونات دولار، وطالب الدول المتقدمة بتفهم احتياجات الدول الأقل نموا, ووضع سياسات تساعد على اندماج اقتصاداتها مع الدول المتقدمة.
بدورها قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوزازانا دلامينا زوما إن أفريقيا ستسعى إلى تخصيص كل مواردها لتحقيق تنمية مستدامة، والقضاء على التفاوت في مجال التنمية. يذكر أن القمة الحالية هي الثالثة بعد قمة مونتيري في المكسيك عام 2002 وقمة الدوحة عام 2008.