عسيري: التزامنا بالهدنة مشروط باحترام الحوثيين لها

Saudi military spokesman Ahmed Asiri briefs journalists on the Saudi-led coalition's strikes on Houthi rebels in Yemen, during a press conference, in Riyadh, Saudi Arabia, Thursday, April 16, 2015. Al-Qaida seized control of a major airport, a sea port and an oil terminal in southern Yemen on Thursday, consolidating its hold on the country's largest province amid wider chaos pitting Shiite rebels against forces loyal to the exiled president and a Saudi-led air campaign. (AP Photo/Hasan Jamali)
عسيري طالب الأمم المتحدة بوضع آلية لرصد أي خروق للهدنة (أسوشيتد برس)

قال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف ومستشار وزير الدفاع السعودي إن التحالف العربي لن يلتزم بأي هدنة لا يلتزم بها الحوثيون في اليمن.

وأكد عسيري -في اتصال مع الجزيرة- أن التحالف سيلتزم بالهدنة التي أعلنت الأمم المتحدة أنها ستدخل حيز التنفيذ بدءا من منتصف هذه الليلة، وذلك بشرط أن يعلن الحوثيون التزامهم بالهدنة وأن تضع الأمم المتحدة آلية لرصد أي خرق وتحميل المتسبب فيه المسؤولية.

وأوضح أن موقف التحالف يأتي بناء على التجربة السابقة في الهدنة التي أعلنت في مايو/أيار الماضي والتي استغلها الحوثيون لإعادة نشر قواتهم واستهداف عدد من المواقع، وأكد أن أي هدنة من دون ضمان الشرطين سيكون "ضررها أكثر من نفعها".

وقال عسيري إن الوضع مأساوي في اليمن بسبب تصرفات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وأكد أن التحالف أصدر ألفا وخمسمئة تصريح لنقل مساعدات إنسانية عبر موانئ ومطارات اليمن، واتهم الحوثيين بتحويل مساعدات موجهة للمتضررين لفائدة قواتهم، وطالب الأمم المتحدة بوضع آلية للرقابة على الأرض تضمن وصول المساعدات لمستحقيها.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد أعلن أن جميع الأطراف اليمنية قدمت ضمانات لاحترام الهدنة الإنسانية التي تبدأ الجمعة وتستمر إلى غاية نهاية شهر رمضان الكريم.

وعبّر ولد الشيخ للجزيرة عن تفاؤله بأن تشكل الهدنة الإنسانية فرصة للتقدم في المباحثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار وتطبيق القرار الأممي رقم 2216، وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق اليمنية.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة إن الهدنة هي "أملنا الأخير" للوصول إلى المناطق التي تحتاج إلى مساعدة. وأشارت إلى أن سفينتين تحملان المواد الغذائية والوقود تنتظران الرسو قبالة سواحل مدينة عدن الجنوبية.

وبحسب الأمم المتحدة بات أكثر من 21.1 مليون يمني بحاجة إلى مساعدة إنسانية أي نحو 80% من السكان، فيما يعاني 13 مليونا من نقص غذائي و9.4 ملايين من شح المياه.

وأدى الصراع في اليمن إلى أكثر من ثلاثة آلاف حالة وفاة ودفع أكثر من مليون شخص للنزوح وفرار نحو 46 ألفا إلى الخارج.

المصدر : الجزيرة + وكالات