15 قتيلا بالبراميل بحمص وتقهقر للنظام بشمالي سوريا

ALEPPO, SYRIA - JUNE 07: Civil Defense team members carry out search and rescue operations after a helicopter belonging to the Syrian Army bombed a residential area in the Anadan District of Aleppo, Syria on June 7, 2015.
عناصر من الدفاع المدني تدخلت لإنقاذ ضحايا محتملين إثر قصف مروحيات سورية منطقة سكنية بمدينة عندان بريف حلب (غيتي)
أفاد مراسل الجزيرة في حمص وسط سوريا بمقتل 15 شخصا اليوم الأحد إثر قصف الطيران الحربي السوري قرية بالمحافظة بالراميل المتفجرة، في حين استمرت القوات النظامية السورية في التقهقر نحو سهل الغاب بحماة أمام تقدم جيش الفتح المعارض الذي يوشك على السيطرة بالكامل على محافظة إدلب شمالي البلاد.
 
وقال المراسل جلال أبو سليمان إن القتلى سقطوا في قرية "الزعفرانة" بريف حمص الشمالي الذي يخضع في معضمه لسيطرة المعارضة.

وقال ناشطون إن نحو ثلاثين آخرين جرحوا، بينما يجري البحث عن ضحايا محتملين تحت أنقاض المنازل المدمرة. وتعرضت قرى أخرى بريف حمص الشمالي لقصف مماثل بالبراميل المتفجرة, وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط قتيل آخر في قرية المكرمية.

من جهتها، تحدثت لجان التنسيق المحلية عن إلقاء مروحيات حربية سورية فجر اليوم براميل متفجرة على قرية "لكستن" بريف إدلب شمالي البلاد، في حين قال ناشطون إن شخصين قتلا وأصيب عشرات جراء قصف البراميل المتفجرة الذي استهدف أيضا قرية أبو زبير في ريف جسر الشغور بريف المحافظة.

وتتعرض مدن وبلدات محافظة إدلب لقصف جوي منذ سيطر جيش الفتح قبل أسابيع على مدينتي إدلب وجسر الشغور، قبل أن يتوسع لاحقا في الريف الغربي للمحافظة.

كما قتل اليوم ستة أشخاص بينهم سيدة وأربعة أطفال في غارة يعتقد أن طائرات تابعة للتحالف الدولي شنتها على قرية شرقي بلدة صرين بريف حلب الشرقي وفقا للمرصد السوري. وتشهد أجزاء من ريف حلب الشرقي قتالا بين فصائل سورية معارضة وتنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر مؤخرا على بلدة صوران وقرى في محيطها.

وتحدث ناشطون عن قصف بالراميل المتفجرة استهدف اليوم مدينتي داريا والزبداني بريف دمشق الغربي، في حين تعرضت الجهة الغربية لمدينة معضمية الشام المحاصرة لقصف بصواريخ أرض أرض حسب ناشطين أيضا.

وشمل القصف بالراميل المتفجرة والصواريخ بلدات في درعا جنوبي البلاد، ومناطق في حلب وريفها بينها بلدة مارع بريف حلب الشمالي التي يسعى تنظيم الدولة لانتزاعها من المعارضة.

‪دبابة لجيش الفتح قرب بلدة بسنقول بريف إدلب التي استولى عليها هذا الجيش المؤلف من فصائل معاضة‬ (رويترز)
‪دبابة لجيش الفتح قرب بلدة بسنقول بريف إدلب التي استولى عليها هذا الجيش المؤلف من فصائل معاضة‬ (رويترز)

تراجع ميداني
على صعيد آخر، سيطرت قوات جيش الفتح السوري المسلح المعارض على نقاط إستراتيجية جديدة على الطريق الدولي بين مدينتي اللاذقية وأريحا بعد اشتباكات مع القوات النظامية المنسحبة من مناطقَ غربي أريحا بمحافظة إدلب.

ويشهد محيط بلدة فريكة -آخر النقاط الفاصلة بين ريف إدلب ومواقع قوات النظام في منطقة سهل الغاب التابعة لمحافظة حماة (وسط)- اشتباكات بين الطرفين.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن أرتالا من القوات النظامية انسحبت من تلك المناطق وتوجهت إلى تجمع جورين في سهل الغاب. وكان جيش الفتح سيطر في اليومين الماضيين على ست بلدات بريف إدلب الغربي.

كما سيطر على 15 حاجزا وموقعا عسكريا بينها حاجزا القياسيات والمعصرة على الطريق الدولي بين محافظتي إدلب واللاذقية. ويتيح هذا التقدم لجيش الفتح تهديد معاقل النظام في منطقة سهل الغاب التي تصل شمال غربي محافظة حماة بشرق اللاذقية.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري أن سلاح الجو دمر "أوكارا للإرهابيين" في قرى وبلدات سنقرة وبسنقول وبشلامون وعين الباردة ومحمبل وكفر عويد وأبو الضهور وكنصنفرة بريف إدلب.

وفي حلب، قالت شبكة شام إن مقاتلي المعارضة استهدفوا اليوم مقرا للقوات النظامية في حي الراشدين بما يسمى "مدفع جهنم" مما أدى إلى مقتل عدد من الجنود.

المصدر : الجزيرة + وكالات