معارك بدرنة وقصف مواقع لتنظيم الدولة بسرت

اندلعت في مدينة درنة شرقي ليبيا مواجهاتٌ عنيفة بين مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، فيما استهدفت غارات جوية مواقع للتنظيم في مدينة سرت وسط البلاد.

واقتحم مؤيدون لمجلس شورى مجاهدي درنة عدة مبان سيطر عليها تنظيم الدولة، وأوقعت المعارك 15 قتيلا في صفوف التنظيم وثلاثة من مقاتلي المجلس.

وتسببت المعارك -التي تعد الأولى من نوعها- في إغلاق المحال التجارية ودفعت السكان للمكوث بمنازلهم.

واندلعت هذه المواجهات بعد اغتيال تنظيم الدولة القيادي البارز في مجلس الشورى ناصر العكر مع أحد مرافقيه. وأعلن المجلس في وقت سابق الجهاد ضد تنظيم الدولة، وقال في بيان "حذرناهم من قبل تحذيرا أخيرا لعلهم يتوبون من بغيهم، فلم يزدادوا إلا بغيا".

من جانب آخر، قال عضو الغرفة الأمنية المشتركة في سرت سليمان التارقي، إن سلاح الجو التابع لقوات المؤتمر الوطني العام شن عددا من الغارات الجوية الأربعاء، على مواقع لمسلحي تنظيم الدولة، في سرت.

وأوضح التارقي لوكالة الأناضول أن الغارات الجوية دمرت عددا من الآليات، وأوقعت عددا من القتلى في صفوف تنظيم الدولة.

وذكر شهود عيان في المدينة أن قوات المؤتمر الوطني تحشد قوات كبيرة، عند بوابة أبو قرين غربي المدينة، استعدادا لمعركة كبيرة واقتحام مواقع التنظيم.

واستفحل نفوذ تنظيم الدولة في ليبيا مستفيدا من الصراع بين برلمانين وحكومتين في البلاد. ويثير التقدم السريع للتنظيم في ليبيا بعد ظهوره للمرة الأولى في سوريا والعراق قلق القوى الغربية التي تخشى أن يشكل التنظيم قاعدة له قبالة القارة الأوروبية عبر المتوسط.

المصدر : الجزيرة + وكالات