مسلحون يختطفون جثمان طارق عزيز قبيل نقله لعمّان

An ambulance transfers the body of Tariq Aziz, who was foreign minister of Iraq under Saddam Hussein, at a hospital in Nasiriyah city, south of Baghdad June 6, 2015. Through long years of conflict and crisis in Saddam Hussein's Iraq, Tariq Aziz was his master's voice to the outside world - an urbane, cigar-smoking diplomat who relayed Saddam's tough and uncompromising stance to his enemies. REUTERS/Stringer
سيارة إسعاف تنقل جثمان عزيز داخل مستشفى بمدينة الناصرية جنوبي العراق (رويترز)

قالت مصادر الجزيرة إن مجموعة مسلحة اختطفت الخميس جثمان نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز قبيل نقله على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية الأردنية إلى عمان.

وأضافت المصادر أن سيارات رباعية الدفع كان يستقلها مسلحون مجهولو الهوية وصلت إلى مطار بغداد الدولي, وتحفظت على الجثمان, قبل دقائق من وضعه داخل الطائرة التي أقلعت من المطار بدون جثمان عزيز.

وقالت مصادر بمطار بغداد إن جثمان عزيز كان قد وصل مساء الخميس إلى المطار لنقله إلى عمان، لكن تدخل جهات أمنية حال دون إتمام العملية.

وأضافت المصادر أن سيارات رباعية الدفع يستقلها مسلحون لا أحد يعرف الجهة التي ينتمون إليها، وصلت إلى المطار قبل دقائق من شحن الجثمان إلى داخل الطائرة وأخذته دون إبداء الأسباب التي دفعتها لهذا الإجراء.

وقالت المصادر إن الطائرة أقلعت من المطار بموعدها المحدد متوجهة إلى الاْردن، لكن من دون أخذ الجثمان، وأكدت مصادر أنه ما زال في المطار وأنه لم يغادره بعد، وأن سلطات المطار تتحفظ عليه.
 
وكان عزيز توفي عن 79 عاما يوم الجمعة الماضي في مدينة الناصرية جنوبي العراق حيث كان معتقلا في السجن المركزي المعروف بسجن الحوت.

وسمحت الحكومة العراقية بنقل جثمان عزيز لدفنه في الأردن, واشترطت ألا تقام مراسم تشييع أو مظاهرات أو ترديد هتافات أثناء نقل الجثمان من المطار إلى المقبرة المخصصة لدفنه في الأردن.

من جهتها, وافقت الحكومة الأردنية لأسباب إنسانية على دفن جثمان المسؤول العراقي الأسبق في الأردن, بناء على طلب عائلته.

يشار إلى أن عزيز كان محكوما عليه بالإعدام, وكان متوقعا أن يُنفذ فيه الحكم على غرار ما حدث لمسؤولين عراقيين آخرين اعتقلوا إثر الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

المصدر : الجزيرة