تنظيم الدولة يسيطر على منطقة واسعة بالرمادي
سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على منطقة واسعة في شمال الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب بغداد، بعد معركة عنيفة أمس تسببت بمقتل العشرات من قوات الأمن العراقية التي كانت تستعد لبدء عملية كبيرة لاستعادة السيطرة على المحافظة من هيمنة التنظيم.
وقال مراسل الجزيرة في العراق إن تنظيم الدولة سيطر على آمرية منطقة البوفراج ومقر أفواج الطوارئ فيها. وتكمن أهمية هذه المنطقة في سيطرتها على الطريق الدولي السريع الرابط بين بغداد وعمان.
وأفادت وكالة أعماق القريبة من التنظيم بأن مقاتليه سيطروا على منطقتي البوعيثة والبوفراج المتجاورتين، واستولى في البوفراج على رتل يتألف من عدة آليات عسكرية وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. كما قتل في معارك البوفراج عشرات من عناصر الجيش العراقي وأُسر آخرون، بلغ 43 جنديا.
وذكرت وكالة الأناضول أن أكثر من 500 أسرة من أهالي منطقة البوفراج نزحوا اليوم إلى داخل مركز مدينة الرمادي.
وقد طلبت السلطات الأمنية الدعم العاجل من الحكومة المركزية. وكان رئيس الحكومة حيدر العبادي قد زار قاعدة الحبانية شرق الرمادي، وأشرف على توزيع الأسلحة على العشائر، وأعلن من هناك أن المعركة المقبلة ستكون في الأنبار.
وفي الفلوجة شرق الرمادي، قالت مصادر طبية عراقية إن ثلاثة من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وثلاثة مدنيين قتلوا جراء قصف الجيش العراقي براجمات الصواريخ والمدفعية موقعا لتنظيم الدولة وأحياء سكنية.
وأضافت المصادر نفسها أن القصف استهدف السوق الشعبي وسط المدينة لليوم الثاني على التوالي وحيي نزال والرسالة، وألحق أضرارا بالمنازل والمحال التجارية.
وذكرت مصادر متطابقة أن تنظيم الدولة بدأ نشر مقاتليه في محيط الفلوجة بأعداد كبيرة، وأقام حواجز خراسانية ومتاريس ترابية على مداخل الطرق الرئيسية بالمدينة. وتأتي هذه الخطوة بعد نشر الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي قطعا عسكرية في أطراف الفلوجة تمهيدا لبدء العمليات العسكرية التي تعهد العبادي بشنها في الأنبار.