قلق بالمغرب من توصية متوقعة بفرنسة التعليم

جانب من المؤتمر الوطني الثاني للغة العربية
جانب من المؤتمر الوطني الثاني للغة العربية بالمغرب الذي نظمه الائتلاف أواخر العام الماضي (الجزيرة)

عبر الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية في المغرب اليوم الاثنين في بيان عن قلقه من توصية متوقعة بما أسماه "فرنسة" التعليم في البلاد، وأدان هذا التوجه، داعيا إلى ضرورة الاهتمام باللغة العربية تطبيقا لما جاء في الدستور.

وقال بيان للائتلاف -يضم مجموعة من الجمعيات المدافعة عن اللغة العربية- إنه يتابع بقلق "ما تناقلته بعض المنابر الإعلامية من أخبار عن اعتزام المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي فرض توصيات في التقرير الإستراتيجي المزمع إصداره تنص على ضرورة فرنسة جميع المناهج التعليمية، واعتماد اللغة الفرنسية لغة للتدريس في جميع المستويات الدراسية".

وعبر الائتلاف عن إدانته لهذا الموقف الذي يعد -إن حدث- انقلابا مكتمل الأركان على التوافق الذي تمثل في النص الدستوري، وتراكمات النقاش المجتمعي والأكاديمي بحسب ما ورد بالبيان.

وتنص المادة الخامسة من الدستور المغربي على أن العربية "تظل اللغة الرسمية للدولة، وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها، وتنمية استعمالها. وتعد الأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء".

واعتبر البيان أن هذه التوصيات "ردّة ضد نضالات الفاعلين المدافعين عن اللغتين الرسميتين (العربية والأمازيغية) للمغرب"، مشددا على أن "اللغة العربية في المغرب خط أحمر، وأي مساس بوضعها كلغة رسمية للدولة يعني مسا بالوجود الوطني للدولة والمجتمع وهو ما لن يسمح به المغاربة".

ويعد المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي تقريرا إستراتيجيا عن التعليم بالبلاد سيرفعه للملك، بينه توصيات عن لغة التدريس في المراحل المختلفة للتعليم في المغرب، واللغة الثانية التي يجب اعتمادها في التعليم المغربي بعد العربية.

يذكر أن رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران قد قال في تصريحات سابقة إن "اللغة العربية لها خصوم شرسون، وعلى أبنائها أن يقوموا بواجبهم لتبقى محافظة على مكانتها التي تبوأتها بالمغرب منذ عصور".

ودعا إلى الدفاع عن اللغة العربية وتطويرها بتوسيع مجال استعمالها في كل المجالات العلمية والسياسية وفي التعليم وباقي المجالات الأخرى.

المصدر : وكالة الأناضول