مقتل تسعة من تنظيم الدولة باقتتال داخلي بسوريا

الكثيرون يرون أن تنظيم الدولة بحاجة ملحة للأموال
تنظيم الدولة يضم في صفوفه جنسيات مختلفة وكانت هناك محاولات لهروب عناصر منه(الجزيرة)

قُتل تسعة على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية خلال اشتباك بين مجموعتين من عناصر التنظيم في شمال غرب سوريا إثر محاولة البعض الفرار عبر الحدود التركية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جهة أخرى شن التحالف الدولي غارة جوية أصابت مصفاة نفط يديرها تنظيم الدولة في شمال شرق البلاد.

وأوضح المرصد أن الاشتباك الداخلي بين أفراد التنظيم اندلع السبت الماضي قرب بلدة الباب (بريف حلب) التي تبعد 30 كيلومترا جنوبي الحدود التركية. وقتل في الاشتباك خمسة ممن كانوا يحاولون الفرار وأربعة ممن كانوا يحاولون منعهم.

وقال المرصد إن من بين الذين حاولوا الفرار تونسيا وتسعة مقاتلين أوروبيين، مضيفا أنه لم يتضح على وجه الدقة من قُتل من بينهم. وليست هذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها التنظيم أعضاء تابعين له.

وكان المرصد ذكر في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن التنظيم قتل أكثر من 120 من مقاتليه في شهرين معظمهم أجانب كانوا يحاولون العودة إلى بلادهم.

يشار إلى أن مئات الأجانب من أنحاء العالم انضموا إلى تنظيم الدولة الذي أعلن العام الماضي الخلافة في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.

وفي تطور ميداني آخر يخص تنظيم الدولة، قال المرصد إن التحالف الدولي شن غارة جوية أصابت مصفاة نفط يديرها تنظيم الدولة في شمال شرقي بلدة تل أبيض (في محافظة الرقة) قرب الحدود التركية الأحد، مما أدى إلى مقتل ثلاثين شخصا. ولفت المرصد إلى أن من بين القتلى عمالا في المصفاة. 

وقدرت الأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن عائدات التنظيم من النفط تتراوح بين 846 ألف دولار و1.6 مليون دولار يوميا.

لكن وزارة الدفاع الأميركية قدرت أن النفط لم يعد المصدر الأساسي لعائدات التنظيم. وقال دبلوماسيون غربيون إن هذا يعود للهجمات الجوية على المنشآت النفطية ولتراجع أسعار النفط العالمية الذي أثّر أيضا على أسعار السوق السوداء.

المصدر : وكالات