اغتيال عقيد بعدن والحوثيون يفجرون ستة منازل بأرحب

مواطنون بقرية شراع بأرحب يتفقدون منزلهم بعد تفجيره من قبل الحوثيين
مواطنون في قرية شراع بأرحب يتفقدون منزلهم بعد تفجيره من قبل الحوثيين الشهر الماضي (الجزيرة)

أكد مصدر محلي في مدينة عدن (جنوبي اليمن) مقتل عقيد في الجيش اليمني برصاص مسلحين مجهولين مساء أمس الثلاثاء، في حين واصل مسلحو جماعة الحوثيين سياسة تفجير المنازل في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء.

وقال المصدر إن العقيد محمد مهدي عثمان الزهراوي -الذي كان يعمل مديرا للاستخبارات العسكرية بمعسكر بدر- قتل برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله في حي التقنية بعدن.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث الذي يأتي في وقت يعيش فيه اليمن منذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي فراغا سياسيا ودستوريا. 

من جانبه، قال مراسل الجزيرة إن مسلحي جماعة الحوثي قاموا في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء بتفجير منزلين في قرية بيت مران بأرحب شمال صنعاء، كما يستعدون لتفجير منزلين آخرين في المدينة، بينما ذكرت وكالة الأناضول أن الحوثيين فجروا ستة منازل لأبناء قبيلة أرحب خلال أقل من 24 ساعة.

ونقلت الوكالة عن مصدر قبلي قوله إن مسلحي الحوثي فجروا منزل علي الجمالي، وهو مدير سابق لإحدى المدارس في قرية بيت مران بمديرية أرحب، موضحا أن التفجير لم يوقع أي إصابات بشرية، غير أنه جاء على المنزل بالكامل.

وبحسب المصدر نفسه، فإن عملية اليوم جاءت بعد أن قام مسلحو الحوثي أمس الثلاثاء بتفجير خمسة منازل لأبناء القبيلة نفسها، بدعوى مناهضة مالكيها تواجد الحوثيين في المديرية.

وكان مسلحو الحوثي اقتحموا أمس الثلاثاء قرية الجنادبة في أرحب وفجروا أربعة منازل، كما اعتقلوا 14 شخصا بعد حصار واشتباكات مع أهالي القرية ليومين أدت إلى مقتل 13 شخصا بينهم سبعة من الحوثيين وستة من أفراد القبائل بينهم امرأة.

‪مسلحو القبائل اشتبكوا مع الحوثيين بالبيضاء وسط اليمن‬ (الجزيرة)
‪مسلحو القبائل اشتبكوا مع الحوثيين بالبيضاء وسط اليمن‬ (الجزيرة)

اشتباكات بالبيضاء
وفي البيضاء وسط اليمن هاجم مسلحون قبليون في اليمن مواقع لمسلحي جماعة الحوثي، ومواقع عسكرية موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بمنطقة ذي ناعم في محافظة البيضاء.

وقال شهود عيان إن انفجارا وقع في قرية الرباط بذي ناعم في محافظة البيضاء وسط اليمن، وتبعته أصوات رصاص واشتباكات بين الجانبين بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وفي هذه الأثناء، أعلنت قبائل حضرموت وشبوة أنها لن تسمح بتحول المحافظتين إلى ساحة للصراع على خلفية ما يحدث بصنعاء، وقررت تلك القبائل تشكيل لجان أمنية لمنع الانفلات الأمني بالمحافظتين.

يأتي ذلك وسط انتشار لرجال قبائل في بعض مناطق شبوة المحاذية لمحافظة البيضاء خشية تقدم مسلحي الحوثي الذين يخوضون حاليا معارك مع مسلحي القبائل بتلك المحافظة رغم إعلان الحوثيين سابقا سيطرتهم على المدينة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول