إدانة لذبح أقباط مصريين واستهداف مدنيين بليبيا

أظهرت صور نشرت على الإنترنت تنظيم الدولة الإسلامية وهو يعدم واحدا وعشرين قبطيا مصريا كانوا مختطفين في ليبيا منذ اسابيع. وكانت السلطات المصرية أعلنت خلال الأيام الماضية أنها شكلت خلية أزمة لمتابعة الأنباء المتضاربة بشأن اختطاف الرعايا المصريين وإعدامهم، كما تظاهر مئات من أهالي الضحايا في القاهرة متهمين السلطات المصرية بالتقصير في متابعة مأساة أبنائهم.
رايتس ووتش وصفت ذبح الأقباط المصريين بأنه جريمة وحشية (الجزيرة)

استنكرت هيومن رايتس ووتش عملية القتل "الوحشي" لـ21 قبطيا مصريا ذبحا على يد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بليبيا، واعتبرتها "جريمة حرب". وطالبت جميع أطراف الصراع في ليبيا، التي تشمل مصر الآن، بالالتزام بقوانين الحرب ووقف استهداف المدنيين.

وطلبت المنظمة الحقوقية من السلطات الليبية "اتخاذ خطوات فورية" لتقديم قتلة الأقباط المصرين إلى العدالة، والأمم المتحدة "بوضع آلية للتحقيق والملاحقة القضائية في هذه الجرائم".

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية في تقرير اليوم بعنوان "ليبيا- مصر: قتل المصريين جريمة حرب"، إن "القتل الوحشي لـ21 من الأقباط المسيحيين المصريين أسرتهم جماعة ليبية متطرفة جريمة حرب يجب أن يحاسب المسؤولون عنها".

ودعت المنظمة الأمم المتحدة إلى تأسيس آلية تحقيق دولية أو تعيين مقرر خاص للتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا بغرض الملاحقة القضائية.

ومن جهة أخرى أفاد تقرير المنظمة نقلا عن شهود عيان بأن الغارات المصرية أمس على مواقع في درنة "قتلت ستة مدنيين على الأقل"، ودعتها إلى "اتخاذ خطوات للحد من هذه الخسائر البشرية".

ونوهت إلى أن القوات الجوية الليبية الموالية للحكومة الموجود مقرها بطبرق شنت أيضا غارات جوية على مواقع جهاديين في درنة يوم 16 فبراير/شباط الجاري، مما أسفر عن مقتل ما بين 40 و50 منهم.

وطالبت المنظمة جميع أطراف الصراع في ليبيا بالالتزام بقوانين الحرب. وهذا يتطلب منهم اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لحماية المدنيين.

المصدر : وكالة الأناضول