قوات النظام السوري تصعد هجومها بالجولان دون تقدم

صورة لمقاتلين من درعا في القنيطرة ويظهر وراءهم تل الحارة
مسلحو المعارضة يحافظون على مواقعهم في محافظة القنيطرة ويصدون هجمات النظام وحلفائه (الجزيرة-أرشيف)

أكد مراسل الجزيرة أن الجيش السوري النظامي صعد الاثنين هجومه على جبهة الجولان لاستعادة السيطرة على بعض البلدات من قبضة الثوار دون أن يحرز تقدما مهما، كما أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن قوات النظام تحاول إحكام سيطرتها على المناطق القريبة من خط وقف إطلاق النار.

وقال مراسل الجزيرة في درعا عمر الحوراني إن قوات النظام تحاول استعادة أي مناطق ممكنة في المنطقة الجنوبية من محافظة القنيطرة (جنوب)، خصوصا بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على المنطقة، مشيرا إلى أن هذه القوات تتمركز حاليا في الخط الفاصل بين محافظتي القنيطرة ودرعا للفصل بينهما.

وأضاف أن الحملة العسكرية تتركز حاليا على بلدة دير العدس القريبة من ريف دمشق، كما تشهد تصعيدا أيضا في بلدة كفر شمس المجاورة.

وأكد المراسل أن قوات المعارضة ما زالت قادرة حتى الآن على التصدي لمحاولات الاقتحام المتواصلة منذ أربعة أيام، وأنها أسرت عددا من عناصر حزب الله اللبناني المشاركين في القتال، بينما اقتصر التقدم الوحيد لقوات النظام على منطقة تل مرعي التي كانت في الأصل منطقة محايدة.

‪الجيش الإسرائيلي يعزز وجوده في مرتفعات الجولان خلال الأسابيع الأخيرة‬ (الجزيرة)
‪الجيش الإسرائيلي يعزز وجوده في مرتفعات الجولان خلال الأسابيع الأخيرة‬ (الجزيرة)

توقعات إسرائيلية
من جهة ثانية، قال محلل الشؤون العربية في القناة الثانية الإسرائيلية إن الجيش السوري النظامي بالتعاون مع مقاتلين من حزب الله اللبناني وبإشراف قادة من الحرس الثوري الإيراني يحاولون استعادة السيطرة على البلدات السورية والمواقع الإستراتيجية المهمة التي سقطت بيد المعارضة المسلحة الصيف الماضي.

وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن قوات النظام السوري تهدف من وراء هجومها إلى إحكام سيطرتها من جديد على البلدات الواقعة على مقربة من خط وقف إطلاق النار، ولم تستبعد هذه المصادر أن تقترب المعارك من الخط خلال فترة قصيرة.

وكانت المعارضة السورية قد سيطرت الصيف الماضي على جميع البلدات الواقعة على خط وقف إطلاق النار من مثلث تلاقي الحدود في منطقة الحمة جنوبا وحتى مرتفعات جبل الشيخ شمالا، ولم يبق تحت سيطرة الجيش النظامي السوري سوى قرية حضر المقابلة لبلدة مجدل شمس في الطرف المحتل من الجولان، إضافة لمدينة القنيطرة الجديدة المعروفة أيضا بمدينة البعث.

يذكر أن طائرات إسرائيلية استهدفت أواخر الشهر الماضي قيادة "اللواء 90" التابع للنظام السوري شمال القنيطرة، وذلك ردا على إطلاق نار من جانب مواقع النظام باتجاه المناطق الإسرائيلية.

وجاء هذا القصف بعد ما يقارب أسبوعين من غارة إسرائيلية قرب خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل أودت بحياة ستة من عناصر حزب الله، بينهم ثلاثة من القادة الميدانيين البارزين، إضافة إلى قيادي من الحرس الثوري الإيراني.

المصدر : الجزيرة