قلق أممي من تزايد الانتهاكات ضد سُنة العراق

مقاتل موالٍ للحكومة يسير في شارع مغطى بالركام في تكريت، العراق في 1 أبريل/نيسان 2015 بعد استعادة المدينة من داعش.
تقارير حقوقية تؤكد تهجير مليشيات الحشد الشعبي آلاف العائلات السنية (الجزيرة)

أعرب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقه إزاء التقارير التي توثق تزايد الانتهاكات المرتكبة ضد العرب السنة في المناطق العراقية التي استعيدت من تنظيم الدولة الإسلامية.

وأشارت تقارير -وفق المكتب- إلى ارتكاب القوات العراقية والقوات الكردية والمليشيات الموالية للحكومة انتهاكات جسيمة ضد السنة في تلك المناطق.

وسبق للشيخ فلاح حسن الندى -أحد شيوخ قبيلة البوناصر في تكريت– أن اتهم مليشيات الحشد الشعبي بمنع أهالي تكريت من العودة إلى منازلهم بعد تحرير المدينة من تنظيم الدولة، وذكر في حلقة من برنامج "الواقع العربي" الذي تبثه قناة الجزيرة أن أهل تكريت -وهو بينهم- هُجّروا إلى إقليم كردستان بعد احتلال مدينتهم من قبل تنظيم الدولة، ثم مُنعوا من العودة لمدينتهم بعد تحريرها من التنظيم، مؤكدا أن بيوتهم هدمت وحرقت.

وأكد مدير المركز الوطني للعدالة الدكتور محمد الشيخلي ما ذهب إليه الشيخ فلاح، وقال إن سبب المنع يعود إلى خشية الحكومة من كشف ما عدّها فضائح الجرائم والفظاعات التي ارتكبتها مليشيات الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين، وبالتحديد في تكريت.

وأكدت تقارير لمنظمات حقوقية محلية ودولية أن مليشيات الحشد الشعبي هجّرت آلاف العائلات السنية في محافظتي ديالى وصلاح الدين، وصل إلى مستوى التطهير العرقي، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن قتال تنظيم الدولة شكّل غطاء أحدثت تحته مليشيات الحشد الشعبي تغييرا ديمغرافيا.

المصدر : الجزيرة