الأمم المتحدة تقرر إيفاد بنعمر إلى بوروندي

محللون يعتقدون أن بنعمر لم يعد وسيطا محايدا
بنعمر سيتوجه إلى بوروندي للتباحث مع حكومتها والاتحاد الأفريقي ودول المنطقة (الجزيرة)

أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن مبعوثها إلى بوروندي جمال بنعمر سيتوجه قريبا إلى هذا البلد الذي بات "على حافة حرب أهلية"، بينما يتوقع أن يبحث مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية الخميس مشروع قرار بإرسال لجنة تحقيق في الانتهاكات هناك.

وقال الأمين العامالأممي بان كي مون إن بنعمر سيتوجه إلى المنطقة خلال أيام للتباحث مع الاتحاد الأفريقي ودول المنطقة والحكومة البوروندية، معتبرا أن الأمم المتحدة قد تضطر للذهاب أبعد من مهمة تسهيل الحوار، وأنها قد ترفع مستوى حضورها وأنشطتها في بلد بات "على حافة حرب أهلية قد تشعل كل المنطقة".

وأعرب بان في مؤتمر صحفي عن "قلقه الشديد من تصعيد العنف في بوروندي" منذ بضعة أيام، كما ناشد حكومة البلاد توفير الظروف المواتية "لحوار ذي مصداقية بدون تهميش أحد".

وقدمت الولايات المتحدة الاثنين مشروع قرار بتعجيل نشر بعثة أممية لإجراء تحقيق سريع وشامل في انتهاكات حقوق الإنسان ببوروندي، ومن المقرر أن يبحث مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الخميس مشروع القرار.

ويتزامن المشروع مع مطالبات منظمات دولية مثل الاتحاد الأوروبي وأخرى غير حكومية مثل هيومن رايتس ووتش، بالتحقيق في "المجازر" التي وقعت قبل أيام في بوجمبورا وخلفت تسعين قتيلا.

من جهتها، قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما الأحد إنها تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في بوروندي، مؤكدة أن "الاتحاد الأفريقي لن يدخر جهدا في ضمان تحقيق العدالة، وتقديم مرتكبي الفظائع ومن يقفون وراءهم للمساءلة عن أفعالهم بالتعاون مع المجتمع الدولي".

وأضافت أن الاتحاد على اتصال مع الوساطة التي يقودها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني باسم دول شرق أفريقيا لإعادة إطلاق الحوار بين البورونديين.

وقال المفوض الأممي لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين الثلاثاء إن بوروندي تقترب من حرب أهلية، داعيا أطراف الأزمة إلى بذل كل جهد من شأنه "وقف هذا التصعيد القاتل، والدخول في حوار جاد وشامل".

وتأتي هذه التطورات بعد أن هاجم متمردون معسكرات للجيش يوم الجمعة الماضي، وردت السلطات بمداهمات للمنازل واعتقالات، وسط مزاعم عن عمليات إعدام دون محاكمة.

المصدر : وكالات