عشرات القتلى بمعارك مع تنظيم الدولة بالرمادي

In this Oct. 30, 2015 photo Iraqi security forces take combat position at the front-line with Islamic State group militants in the eastern suburbs of Ramadi, Anbar province, Iraq. (AP Photo)
قوات عراقية في معارك سابقة قرب الرمادي (أسوشيتد برس)
قالت مصادر عراقية إن نحو ثمانين من قوات الأمن العراقية قتلوا وأصيب أكثر من مئة خلال معارك الليلة الماضية ونهار اليوم الجمعة مع تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب شرقي الرمادي.

واندلعت معارك عنيفة مساء الأربعاء بين الطرفين عندما حاولت قوات الجيش العراقي التقدم نحو وسط المدينة لفرض سيطرتها على الرمادي (مركز محافظة الأنبار)، لكن تنظيم الدولة صد الهجوم.

وذكر مراسل الجزيرة -في وقت سابق- أن 22 من عناصر الجيش والشرطة قتلوا وأصيب نحو أربعين بجروح، بينهم خمسة من حماية قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج.

وسبق ذلك مقتل 27 من أفراد الجيش العراقي وجرح 36 آخرين، في تفجيرين بعربتين مفخختين استهدفا تجمعات لقوات الجيش والطوارئ عند البوابة الشمالية لقيادة عمليات الأنبار شمال غرب مدينة الرمادي.

في المقابل، أكدت مصادر عسكرية عراقية أن قوات من الجيش والشرطة والحشد العشائري فرضت سيطرتها على منطقة الملعب وحيي الأرامل والبكر وأجزاء من شارع الستين جنوب شرقي الرمادي بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة.

وبثت وزارة الدفاع العراقية صورا قالت إنها تظهر تقدم القوات العراقية في الرمادي. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الأمن العراقية والحشد فرضت سيطرتها على أجزاء كبيرة من قيادة عمليات الأنبار والقصور الرئاسية بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الذي تراجع إلى داخل أحياء الرمادي.

وكان قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي أكد أن القوات العراقية تمكنت من الوصول إلى مقر قيادة عمليات الأنبار، وتحدث عن استعدادات للدخول في عمليات عسكرية واسعة لتحرير جزيرة الرمادي، التي تشمل مناطق البوذياب والبوفراج والبوعيثة، ومناطق على أطراف جزيرة الرمادي.

وسيطر تنظيم الدولة منتصف مايو/أيار الماضي على مدينة الرمادي في هجوم استمر ثلاثة أيام، استخدمت فيه شاحنات مفخخة ضد تجمعات للقوات العراقية، وأعقب ذلك تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باستعادة المدينة، لكن الهجوم المضاد تأجل مرة تلو الأخرى.

وأمضت القوات العراقية أشهرا في محاصرة مسلحي التنظيم وقطع إمداداتهم والاستيلاء على ضواحي المدينة بشكل تدريجي.

وبحسب وكالة رويترز، فقد قطعت القوات العراقية الشهر الماضي آخر خط إمداد للتنظيم إلى الرمادي، فطوقت المدينة وجعلت من شبه المستحيل على التنظيم إرسال تعزيزات لعناصره داخلها.

المصدر : الجزيرة + وكالات