مؤشرات لقرب تبادل الأسرى بين لبنان والنصرة

صفقة تبادل الأسرى بين لبنان والنصرة برعاية قطريـة ستتـم خلال ساعات
وصول سيارات الأمن والإسعاف إلى بلدة اللبوة يعيد الأمل بإتمام الصفقة التي تم تعليقها أمس (الجزيرة)

أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بوصول موكب يضم أكثر من عشرين سيارة أمن ترافقها سيارات إسعاف إلى منطقة عرسال (شرق) فيما يبدو أنه سعي لإتمام صفقة التبادل مع جبهة النصرة، وذلك بعد تأكيد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن التفاوض مستمر. 

وقال مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم إن جبهة النصرة أعلنت عبر موقع تويتر إن المفاوضات في مرحلة البحث عن آلية تنفيذ جادة لما تم الاتفاق عليه، موضحا أنه يمكن الاستخلاص من ذلك أنه تم الاتفاق على جميع الشروط المرتبطة بتنفيذ الصفقة، ولكن ما زال هناك خلاف على آلية التنفيذ لأن منطقة تنفيذ التبادل تعد منطقة جردية في جرود عرسال وهي خارج سيطرة القوات اللبنانية بل تسيطر عليها جبهة النصرة وبقية فصائل المعارضة السورية.

وأضاف مدير مكتب الجزيرة أن هناك حركة دؤوبة للدفع من أجل أن تصل المفاوضات إلى حل نهائي وإنجاح عملية التبادل، حيث شوهدت أكثر من عشرين سيارة تابعة للأمن العام اللبناني وسيارات إسعاف تابعة للصليب الأحمر الدولي، والتي وصلت من بيروت إلى بلدة اللبوة المتاخمة لبلدة عرسال قرب الحدود مع سوريا.

وأكد أن سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر لم تكن موجودة بالموكب الذي وصل أمس، ما يدل على أن التفاوض على إتمام الصفقة يأخذ مسارا أكثر جدية، وهو أمر يتضح من تكثيف الاتصالات لتعزيز الاتفاق الذي كان قد تم التوصل إليه.

وكان مدير الأمن العام اللبناني قد أكد أن صفقة التبادل مع جبهة النصرة لم تفشل وأن التفاوض مستمر، وذلك بعد أن طرأت مستجدات على ملف التبادل الذي ترعاه دولة قطر بين الحكومة اللبنانية وجبهة النصرة، وحالت دون تنفيذ التبادل أمس.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر خاصة تأكيدها أن هذه المستجدات -التي لم يُكشف عنها- لن تؤدي لتوقف المفاوضات لإطلاق 16 جنديا لبنانيا تحتجزهم "النصرة" منذ أغسطس/آب 2014، مقابل إفراج الحكومة عن ثمانية سجناء وخمس سجينات، بالإضافة لإفراج النظام السوري عن عائلتين سوريتين.

المصدر : الجزيرة