اتفاق بالدوحة لوقف القتال بين قبائل ليبية

وُقــِّـع اليوم في الدوحة على اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين قبائل التبو والطوارق في ليبيا.
الاتفاق ينهي قتالا استمر نحو عامين بين التبو والطوارق في ليبيا (الجزيرة)

وقعت قبائل التبو والطوارق الليبية اليوم في الدوحة على اتفاق سلام نهائي لوقف إطلاق النار.

وينص الاتفاق على عودة النازحين والمهجرين جراء العمليات العسكرية نحو مناطقهم، وفتح الطريق العام نحو مدينة أوباري، وإنهاء كافة المظاهر المسلحة.

ويأتي الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية قطرية، بعد محادثات استمرت في الدوحة نحو عام، وينهي قتالا استمر عامين.

وقال آمر القوة الثالثة المكلفة بحماية الجنوب الليبي العقيد جمال التريكي، إن قوته ستعمل على تنفيذ ما اتفق عليه الطرفان على الأرض من عودة النازحين وفتح الطريق إلى أوباري وإنهاء المظاهر المسلحة.

ووجه التريكي رسالة لدول الجوار أن تحذو حذو قطر في دعم القوة المكلفة بتنفيذ الاتفاق، وعدم التدخل سلبا في الشأن الليبي وإيقاف الهجرة غير النظامية.

من جهته، قال السياسي الليبي والباحث في مركز الدراسات الإستراتيجي بالدوحة أسامة كعبار، إن الاتفاق خطوة إيجابية تساهم في استقرار ليبيا خاصة أن هناك مناطق توتر كبيرة في الجنوب الليبي هذه إحداها.

وأضاف للجزيرة أن "الشخصيات التي وقعت الاتفاق لها ثقل في قبائلها وقد يكون هذا ضامنا لسريانه، لكن الخشية من تدخل بعض الدول لوقف مثل هذا الاتفاق".

وشهدت منطقة أوباري قتالا بين التبو والطوارق منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، سقط بسببه عشرات القتلى والجرحى، ونزح عن المدينة قرابة 80% من سكانها.

وترجع أسباب القتال بين المكونين إلى الصراع على منافذ التجارة والتهريب على المناطق الحدودية التي تربط ليبيا بدول تشاد والنيجر والجزائر، خاصة تهريب الوقود والسلع الأساسية والسلاح والهجرة غير النظامية.

وأعلن مجلس النواب الليبي في مايو/أيار الماضي أوباري منطقة منكوبة، بعد نزوح قرابة 3500 أسرة منها، بحسب تقرير للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وينقسم المشهد العسكري والاجتماعي في أوباري بين قبائل التبو المؤيدة لمجلس النواب المنحل في طبرق، وقبائل الطوارق المؤيدة للمؤتمر الوطني العام في طرابلس.

ويشهد الجنوب الليبي بين الحين والآخر اشتباكات قبلية، لا سيما أن المنطقة تضم قبائل عربية وغير عربية كالطوارق وأمازيغ الصحراء، بالإضافة إلى التبو الذين يعيشون في جنوب شرق ليبيا وشمال النيجر وشمال تشاد.

المصدر : الجزيرة