مغردون: أميركا متواطئة مع روسيا بسوريا

هاشتاغ تواطؤ أمريكي روسي
صور تداولها ناشطون في وسم #USAaccopmlice على تويتر (ناشطون)

بعد نحو خمس سنوات من الحرب الطاحنة في سوريا ومثلها من المباحثات والمؤتمرات، قررت روسيا التدخل العسكري بناء على طلب الرئيس السوري بشار الأسد، وإعلان الكرملين منح الرئيس فلاديمير بوتين تفويضا بالحرب.

ورغم تعبير واشنطن وحلفائها علنا عن اعتراضهم وتشكيكهم في أهداف وجدوى الضربات الروسية، فإن آراء ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي تكاد تجمع على ما اعتبروه تواطؤا ودعما خفيا لموسكو في ظل غياب ردود فعل قوية بحجم الخطوة الروسية.

وفي هذا السياق، أطلق ناشطون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاغ #USAaccopmlice يتهمون فيها الولايات المتحدة الأميركية بالتواطؤ والتنسيق مع روسيا في عدوانها على سوريا، وتفاعل مع الهاشتاغ أكثر من (22000) تغريدة في مختلف الدول العربية.

وكان أول من أطلق #USAaccopmlice حساب "نشطاء هاشتاغ" أمس الجمعة في الساعة الثامنة مساء بتوقيت مكة المكرمة.

كاميرا خفية
وقال الحقوقي أنور مالك إن "أميركا هي من أوعزت لروسيا بغزو سوريا، لأن الصهاينة ضد ثورة الشعب السوري والخلاف الذي يظهر بين بوتين وأوباما مجرد كاميرا خفية".

في السياق نفسه اعتبر الكاتب ياسر الزعاترة أن أميركا شريكة في "سفك الدم السوري على نحو يتفوق على روسيا. قبلها دولة الصهاينة التي تفضل بقاء بشار، وتوجه واشنطن ومواقف الغرب".

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد اعتبر أن الحل العسكري الذي اختارته روسيا وإيران في سوريا لتعزيز قوة الرئيس بشار الأسد سيوقعهما في مستنقع لفترة طويلة، موضحا أن الضربات الجوية التي توجهها روسيا ضد "المعارضة السورية المعتدلة" غير بناءة، وتبعد الحل الذي يطمح إليه الجميع.

شريك أساسي
لكن هذه التصريحات لم تقنع النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي وليد الطبطبائي الذي وصف أميركا "بالشريك الأساسي في قتل الشعب السوري"، مذكرا بمنعها وصول السلاح للسوريين ليدافعوا عن أنفسهم من "القتل المباشر من النظام أو إيران أو روسيا".

من جهة أخرى، قال الباحث في الشؤون الإسلامية محمد المختار الشنقيطي إن العرب سيدفعون ثمن خذلانهم للسوريين، وسيدفع الأتراك ثمن ترددهم. وأكد أن "الحرب الروسية-الإيرانية المدعومة أميركيا سيصل حريقها إلى الجميع".

وفي ذات السياق، اعتبر رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية جابر الحرمي أن التدخل الروسي المباشر يمثل دعما "لنظام الأسد المجرم" وإكمالا لدور "النفاق الأميركي طوال السنوات الماضية".

وكانت دول التحالف -الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية– قد دعت روسيا إلى وقف هجماتها على المعارضة السورية والتركيز على قتال تنظيم الدولة، وعبرت عن "قلقها العميق" من الضربات الروسية في سوريا.

المصدر : الجزيرة