ألمانيا تستبعد أي دور للأسد بحكومة انتقالية
قالت ألمانيا إنها لا تتخيل أي سيناريو يكون فيه لشخص مثل الرئيس السوري بشار الأسد دور في حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة، في وقت تتواصل فيه التحركات الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وأضاف شيفر أن الأسد مسؤول عن "جرائم وسلوكيات وحشية في الحرب" في سوريا خلال الأعوام الأربعة والنصف الماضية، مضيفا "لا نعرف من سيخلفه في الحكم".
تحركات دبلوماسية
الموقف الألماني يأتي بعد ساعات من اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري، بحثا فيه مشاركة النظام السوري و"المعارضة الوطنية" في احتمالات التوصل لحل سياسي.
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن هناك مشاورات مع المجتمع الدولي حول كيفية تطبيق مبادئ اتفاق "جنيف1″، وألا يكون للأسد دور في مستقبل البلاد.
وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده الجبير ظهر أمس في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري، حول مجمل العلاقات المصرية السعودية ونظرة البلدين لقضايا المنطقة.
وفي رد على سؤال حول الأزمة السورية، قال الجبير إن "هناك مشاورات حول كيفية تطبيق مبادئ اتفاق جنيف1، عن طريق تشكيل هيئة انتقالية للحكم تضع دستورا جديدا، وتدير المؤسسات المدنية والعسكرية، وتحضر لانتخابات جديدة، وألا يكون للأسد دور في المستقبل".
وأضاف الجبير "هدفنا سوريا موحدة يعيش فيها كل الأطراف، وخالية من قوات أجنبية، ونريد الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار".
واستبعد الجبير وجود خلاف بين الموقف المصري والسعودي حول الأزمة السورية، قائلا إن "الموقف المصري يتطابق مع الموقف السعودي، فكلانا يريد عملية انتقالية في سوريا، كلانا يريد أن يحافظ على المؤسسات، وكذلك نسعى لنحقق للشعب السوري مستقبله".
واتفق وزير الخارجية المصري مع الجبير في عدم وجود خلاف في مواقف البلدين، قائلا "لم يكن هناك في السابق تباين، وليس هناك الآن اختلاف، والتنسيق بيننا وثيق في معالجة القضية السورية، ونهدف إلى تحقيق نفس النتائج بنفس الأسلوب الذي يحقق أمن واستقرار سوريا".
يُذكر أن وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا، أنهوا قبل ثلاثة أيام اجتماعا عقدوه في العاصمة النمساوية فيينا لبحث الأزمة السورية، دون التوصل إلى موقف مشترك بشأن مصير الأسد.
اجتماع في فرنسا
وفي السياق نفسه، أعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية الاثنين أن فرنسا تحضر لاجتماع حول سوريا الثلاثاء في باريس، يشمل "أبرز الأطراف الإقليمية".
وقال رومان نادال في بيان نشر بالبريد الإلكتروني "نعمل على تنظيم اجتماع جديد يشمل أبرز الأطراف الإقليمية هذا الثلاثاء في باريس".
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد أعلن الجمعة أنه يريد عقد لقاء يضم نظراءه الغربيين والعرب لبحث الأزمة السورية.
وقال في يوم انعقاد اجتماع في فيينا بين وزراء خارجية روسيا وتركيا والولايات المتحدة والسعودية في غياب فرنسا، "لقد وجهت دعوة إلى أصدقائنا الألماني والبريطاني والسعودي والأميركي وآخرين، لعقد اجتماع الأسبوع المقبل في باريس في محاولة لدفع الأمور قدما".
وردا على سؤال حول وجود نظيره الروسي سيرغي لافروف في اجتماع باريس، قال "كلا، لا أعتقد ذلك"، وأضاف "ستكون هناك اجتماعات أخرى نعمل فيها مع الروس".