الناتو: أهداف التحالف وروسيا بسوريا متباينة

NATO's Deputy Secretary General Alexander Vershbow talks during a news conference at a NATO military exercise, at Birgi NATO airbase in Trapani, October 19, 2015. NATO and its allies opened their largest military exercise in more than a decade on Monday, choosing the central Mediterranean to showcase strengths that face threats from Russia's growing military presence from the Baltics to Syria. REUTERS/Tony Gentile
ألكسندر فرشبو: نعمل على التحقق من سلامة الحدود السورية التركية (رويترز)

أعرب مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) عن القلق من خطر وقوع حادث تصادم جوي بين روسيا والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، في وقت بدأ الحلف أكبر مناورة عسكرية له تهدف لاختبار قدرته على الرد على حالات التأزم بالمنطقة.

وقال ألكسندر فرشبو للصحفيين في لشبونة، على هامش منتدى يضم الحلف الأطلسي والصناعة الدفاعية، إن أهداف العمليات الجوية الروسية في سوريا، وتلك التي ينفذها التحالف المناهض لـ تنظيم الدولة الإسلامية، ليست واحدة ما يزيد خطر وقوع حادث يخرج عن السيطرة.

وأضاف أن حوارا سيجري في الأسابيع المقبلة لإقرار التدابير التي يتعين اتخاذها، أو أي إجراءات وقائية إضافية للتحقق من سلامة الحدود التركية.

يُذكر أن روسيا أعلنت أنها بدأت منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي تنفيذ غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة داخل الأراضي السورية، بينما تحدثت عواصم غربية عن أن الضربات تستهدف مواقع المعارضة.

ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حذر الناتو روسيا من دخول طائراتها المجال الجوي التركي، وهو ما بررته موسكو بأنه يعود "لسوء الأحوال الجوية".

مناورات عسكرية
يأتي ذلك، في وقت بدأ الناتو الاثنين أكبر مناورة عسكرية منذ 13 عاما في قاعدة جوية جنوبي إيطاليا، وذلك بهدف اختبار قدرة الحلف على الرد في حالات التأزم بالمنطقة.

وسيشارك بالتدريب 36 ألف جندي و230 وحدة عسكرية و140 طائرة وأكثر من ستين سفينة، على مدى خمسة أسابيع.

‪طائرات عسكرية أثناء مناورات الناتو التي بدأت الاثنين جنوبي إيطاليا‬ (رويترز)
‪طائرات عسكرية أثناء مناورات الناتو التي بدأت الاثنين جنوبي إيطاليا‬ (رويترز)

وفضلا عن التدريبات البرية والجوية المقررة في إيطاليا وإسبانيا والبرتغال، ستجرى أيضا مناورات بحرية في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.

وستقوم تدريبات الحلف هذه باختبار جهوده للردع بالشرق والتي نتج عنها تشكيل "قوة طليعية جديدة" قوامها خمسة آلاف جندي يمكنهم الانتشار خلال أقل من أسبوع لتنفيذ عمليات جوية وبحرية وعمليات خاصة، وتكون جاهزة العام المقبل، وهي جزء من قوة للرد السريع يبلغ قوامها أربعين ألف جندي.

ووفق الناتو، فإن هذه المناورات تهدف إلى اختبار قدرة الحلف على الرد في حالات التأزم بالمنطقة, وتتضمن اختبار عناصر القيادة والسيطرة والقدرة.

وقال قائد قوات الناتو في أوروبا الجنرال (فريق أول) فيليب بريدلوف إن هذه التدريبات "توجه رسالة واضحة إلى كل معتدٍ محتمل سيحاول انتهاك سيادة إحدى دول الحلف لأنه سيواجه تدخلا عسكريا حاسما من الدول الحليفة الـ28".

ووفق وكالة رويترز، فإن المناورات التي تمتد لأكثر من شهر يمكنها أن تثبت إلى أي مدى يمكن للوجود العسكري الروسي المتنامي من منطقة البلطيق إلى سوريا أن يحد من قدرة الحلف على التحرك بحرا وجوا.

المصدر : وكالات