باكستان تتهم الهند بقتل مدنيين وفرار الآلاف بكشمير
اتهمت باكستان جارتها الهند بقتل أربعة مدنيين على الحدود بين البلدين، بينما فر آلاف الهنود من ديارهم مع اتساع نطاق المعارك بين البلدين على الحدود الممتدة بينهما مائتي كيلومتر في منطقة كشمير المتنازع عليها.
من جهتها، قالت الهند إن قواتها قتلت أربعة باكستانيين كانوا يخططون لشن هجوم على أراضيها رغم أن وسائل إعلام هندية وأحزاب معارضة شككت في الرواية الرسمية.
وقال مسؤول هندي بارز بقوات أمن الحدود إنهم ردوا اليوم على هجمات بقذائف الهاون والرشاشات في حوالي ستين موقعا منتشرا على مسافة 200 كلم على الحدود.
وقال أيضا لرويترز "أطلق الحرس الجوالون الباكستانيون القذائف الصاروخية على القرى الواقعة على مقربة من الحدود، ورد رجالنا بالمثل".
وتأتي هذه الأحداث على إثر مقتل جنديين باكستانيين بنيران قوات هندية ليلة رأس السنة الميلادية.
ومع تصاعد الاقتتال، أعلنت وكالات الأمن الهندية حالة التأهب بأنحاء البلاد لتفادي أي هجمات مسلحة بالفترة السابقة على زيارتي وزير الخارجية الأميركي جون كيري والرئيس باراك أوباما في وقت لاحق من الشهر الجاري.
فرار
في هذه الأثناء، فر آلاف الهنود من ديارهم مع اتساع نطاق المعارك بين الهند وباكستان على الحدود الممتدة بينهما.
وتصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين منذ أن ألغى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي محادثات سلام بينهما في أغسطس/ آب الماضي.
وتتبادل قوات البلدين قصفا عنيفا عبر الحدود منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقتل على الأقل عشرة جنود ومدنيين من الهند وباكستان في معارك دارت على مدى الأسبوع المنصرم.
وقال مسؤول محلي بمنطقة جامو إن نحو ستة آلاف مدني فروا من المنطقة التي تسيطر عليها الهند بكشمير في ساعة متأخرة أمس الاثنين مع امتداد القتال إلى مناطق مدنية. وغادر نحو أربعة آلاف منازلهم بعد بدء القتال الأسبوع الماضي.