الحوثيون يطلقون سراح بن مبارك

هادي يقبل اعتذار بن مبارك عن تشكيل الحكومة
بن مبارك اختطف بإحدى نقاط تفتيش الحوثيين في العاصمة صنعاء في 17 يناير/كانون الثاني الجاري (الجزيرة)

قال مراسل الجزيرة في اليمن إن جماعة الحوثي أطلقت سراح أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، بعد أن خطفته الجماعة منتصف الشهر الجاري، في خطوة تلتها أحداث أدت إلى استقالة الرئيس والحكومة.

وقد وصل بن مبارك إلى منزل الشيخ عوض الوزير أحد مشايخ محافظة شبوة بالعاصمة اليمنية صنعاء بعد الإفراج عنه من قبل جماعة الحوثي.

وكان مراسل الجزيرة في صنعاء قال -في وقت سابق- إن جماعة الحوثي وعدت مشايخ شبوة بالإفراج عن بن مبارك في وقت قريب.

بدورها، أكدت مصادر يمنية لوكالة الأناضول أن اجتماعا بأحد فنادق صنعاء جرى بين ممثلين عن جماعة الحوثي وعدد من مشايخ شبوة للاتفاق على مكان تسليم الجماعة بن مبارك.

وكان مصدر رئاسي يمني قد أكد اليوم الثلاثاء أنه تم الاتفاق على الإفراج عن بن مبارك خلال الساعات القادمة، مضيفا أن مشاورات -لم يحدد أطرافها- في هذا الشأن أفضت إلى اتفاق يقضي بأن يفرج الحوثيون عن بن مبارك اليوم، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وبحسب المصدر نفسه، فإن ما كان يعطل الإفراج الفوري عن بن مبارك هو الاختلاف على مكان تسليمه، حيث تصر قبائل شبوة على أن تعيده جماعة الحوثي للمكان الذي تم اختطافه منه أو تسلمه إلى قبيلته، بينما ترفض الجماعة ذلك.

واختطف بن مبارك -وهو أيضا أمينا عاما لـمؤتمر الحوار الوطني– في 17 يناير/كانون الثاني الجاري بصنعاء، وقالت اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثيين -في بيان- إنها أقدمت على توقيف الرجل في خطوة "اضطرارية" لقطع الطريق أمام أي "محاولة انقلاب على اتفاق السلم والشراكة".

وبعد اختطاف بن مبارك، شهدت محافظة شبوة (جنوبي البلاد) إضرابا شاملا احتجاجا على العملية، كما حصلت تداعيات سياسية وعسكرية، حيث حاصر الحوثيون دار الرئاسة بصنعاء ومنزل الرئيس هادي ومناطق إستراتيجية أخرى.

وأدت الخطوات التي أقدم عليها الحوثيون إلى استقالة الرئيس هادي والحكومة اليمنية، ولاحقا خروج مظاهرات في صنعاء ومدن أخرى رافضة سيطرة الحوثيين على مفاصل الدولة، بينما تعيش البلاد بلا رئيس أو حكومة.

المصدر : الجزيرة