جماعات أفغانية وباكستانية مسلحة تبايع تنظيم الدولة

A picture made available on 15 October 2014 shows Shahidullah Shahid (C), the spokesman of Pakistani Talibans speaking to journalists at an undisclosed location near the Pak-Afghan border, 21 February 2014. Five Taliban commanders in Pakistan and their spokesman announced formal allegiance on 15 October to the Islamic State militant group, in a blow to al-Qaeda's dominance in the region. Spokesman Shahidullah Shahid said he had accepted the leadership of the Islamic State chief, Abu Bakr al-Baghdadi, whose group has taken over large swatches of territory in Iraq and Syria.
شهيد الله (وسط) يتحدث للصحفيين في فبراير/شباط 2014 بمكان على الحدود الباكستانية الأفغانية لم يكشف عن موقعه بالضبط (الأوروبية)

أعلنت عشر جماعات من المسلحين في كل من باكستان وأفغانستان أمس الأحد مبايعتها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين.

وقال متحدث باسم هذه الجماعات العشر إنه تم الاتفاق على أن يكون حافظ سعيد خان أوراكزاي نائبا عن البغدادي في كل من باكستان وأفغانستان.

وفي فيديو بث على مواقع جهادية يبايع حوالي عشرة من القادة السابقين لحركة طالبان بشكل جماعي تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن الخلافة في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق ولزعيمه أبو بكر البغدادي.

وسبق أن أعلن أغلبية هؤلاء القادة السابقين من طالبان ولاءهم لتنظيم الدولة بشكل فردي، لكنهم يعلنون هذه المرة قيادة مركزية لتجمعهم الجديد.

أمير محلي
وفي هذا الفيديو -الذي بث بالعربية والموجه إلى تنظيم الدولة- يؤكد هؤلاء القادة أن قائدهم المحلي هو سعيد خان المقاتل في منطقة أوراكزاي القبلية في شمال غرب باكستان.

وقال الناطق السابق باسم حركة طالبان الباكستانية شهيد الله شهيد الذي أقيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لدعوته لمبايعة تنظيم الدولة بشكل فردي "نريد أن نبلغكم أننا جمعنا أمراء عشر مجموعات ترغب في مبايعة أبو بكر البغدادي القريشي الحسيني".

وأضاف شهيد أن أمراء هذه المجموعات العشر اجتمعوا وعينوا حافظ سعيد خان أوراكزاي أميرا محليا في ختام مشاورات طويلة.

وفي ختام هذا الفيديو -الذي تبلغ مدته 16 دقيقة وسجل في منطقة جبلية غير معروفة ولم يتسن التحقق من صحته من مصدر مستقل- يقوم هؤلاء القادة بقطع رأس رجل قدم على أنه جندي في الجيش الباكستاني، لكن لا توجد معلومات عن هذا الجندي المذبوح أو كيفية أسره.

وسبق أن ظهرت بعض المنشورات الداعية للانضمام إلى تنظيم الدولة الأشهر الماضية بشمال غرب باكستان وجنوب أفغانستان، بينما قدم خمسة من القادة السابقين لطالبان الباكستانية وثلاثة من قادة طالبان الأفغانية السابقين أيضا من المستويات المتوسطة أو أقل دعمهم للتنظيم.

وتعتبر حركتا طالبان في أفغانستان وباكستان أن زعيم طالبان الأفغانية الملا عمر أمير خلافة محتملة، وبالتالي فإن كل مبايعة لتنظيم الدولة تعتبر خيانة لحركة طالبان.

وفي الأشهر الماضية أعرب مسؤولون أفغان وباكستانيون عن مخاوف من انتقال عدوى تنظيم الدولة إلى المنطقة في وقت تبدأ فيه مرحلة مفتوحة على كل الاحتمالات مع انتهاء المهمة القتالية لقوة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

المصدر : الجزيرة + وكالات