إدانات متواصلة لقصف إسرائيل مدارس أونروا في غزة
أدان الأمين العام للأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية قصف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة الذي أوقع الأربعاء 16 شهيدا بينهم نساء وأطفال.
وقال بان كي مون لدى وصوله إلى سان خوسيه في كوستاريكا حيث يقوم بزيارة رسمية "تعرضت هذا الصباح مدرسة تابعة للأمم المتحدة تستقبل آلاف العائلات الفلسطينية لهجوم يستدعي الإدانة، هذا غير مبرر، ويستوجب المحاسبة وإحقاق العدالة".
وأوضح أن المنظمة الدولية أبلغت السلطات العسكرية الإسرائيلية 17 مرة بالمكان المحدد لهذه المدرسة الابتدائية، وكان آخرها قبل بضع ساعات من الهجوم، غير أن ذلك لم يمنع استهداف النازحين داخل المدرسة.
من جانبه انتقد يان ألياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة المبررات الإسرائيلية لاستهدافها المدنيين في غزة وتأكيدها أنها تعلم الفلسطينيين قبل استهداف المواقع لتمكينهم من إخلائها، وقال "إن هؤلاء السكان لا يملكون خيارات كثيرة للهروب في ظل تكدس 1.8 مليون فلسطيني في مساحة ضيقة".
بدورها قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض برناديت ميهان إن بلادها تشعر "بقلق بالغ"، لأن آلاف الفلسطينيين النازحين داخليا ليسوا في أمان في ملاجئهم التابعة للأمم المتحدة.
واستشهد الأربعاء 16 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال إثر استهداف مدرسة تابعة لأونروا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وهذه المرة الثانية في غضون أسبوع أن تقصف إسرائيل مدرسة تابعة لأونروا.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو ربع مليون فلسطيني نزحوا من منازلهم بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة توجه عدد نحو 150 منهم إلى مدارس تابعة لأونروا.
وقصف الاحتلال الإسرائيلي العديد من المنشآت الحيوية في القطاع، أبرزها محطة الكهرباء الوحيدة، بالإضافة إلى محولات أخرى ومضخات مياه، وقال مسؤولون إن إصلاح المحطة -التي توفر ثلثي حاجات القطاع للكهرباء- قد يتطلب عاما كاملا.
غياب الكهرباء
وأوضح فتحي الشيخ خليل نائب رئيس سلطة الطاقة في غزة أن القطاع أصبح محروما من الكهرباء بعد تعطل المحطة الوحيدة، بسبب استهداف غارات إسرائيلية لخزانات الوقود، وتعطل خطوط الإمداد القادمة من إسرائيل.
وأكد الخليل للجزيرة أن الوضع الحالي يهدد المؤسسات العامة والمستشفيات في ظل محدودية فترات عمل المولدات المخصصة أصلا للحالات الطارئة وشح الوقود اللازم لتشغيلها.
وسبق لمنظمة الصحة العالمية أن حذرت قبل أسبوعين من أن أجهزة الرعاية الصحية بقطاع غزة على شفا الانهيار، وسط نقص حاد بالأدوية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء بالمستشفيات مع تصاعد الغارات الإسرائيلية على القطاع.
ورصد مراسل الجزيرة وائل الدحدوح طوابير طويلة أمام أحد منافذ بيع الخبز، لأن انقطاع الكهرباء حد من مدة عمل المخابز وقدرتها على الوفاء بالاحتياجات اليومية للسكان.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة غارديان البريطانية، حذر عدد من المؤسسات غير الحكومية الأسبوع الماضي من أن أكثر من نصف سكان القطاع -البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة- يعانون من نقص المياه وخدمات الصرف الصحي.
وتشير أرقام نشرت الأسبوع الماضي إلى أن العدوان على غزة تسبب في تدمير ما لا يقل عن 475 منزلا بشكل كامل، بينما لحقت أضرار بنحو 2644 منزلا وتعرضت 46 مدرسة و56 مسجدا وسبعة مستشفيات لدرجات مختلفة من التدمير.