بان يدين "بحذر" قصف مدرسة لأونروا وينتقد "الاقتتال"
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن شعوره بالصدمة والرعب للقصف الذي تعرضت له مدرسة في بيت حانون شمال قطاع غزة أمس الخميس، فيما انتقد أكاديميون وبرلمانيون كنديون موقف حكومتهم المنحاز لجانب إسرائيل.
وأدان بان كي مون قصف المدرسة التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة.
وقال في بيان "إن ما حدث في بيت حانون أصابني بالصدمة والرعب، يجب وضع حدٍّ الآن لعمليات القتل"، موضحا أن الهجوم على المدرسة أمر غير مقبول بالمرة. وأضاف أن "الظروف لا تزال غامضة، وإنني أُدين بشدة هذا التصرف".
وكان قد وصل لاحقاً إلى القاهرة حيث من المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يبذل جهوداً للتوصل إلى هدنة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة نداء مؤثراً إلى إسرائيل وحركة حماس لإنهاء القتال. وقال "أقول للطرفين كليهما، الإسرائيليين وحماس والفلسطينيين، إنه خطأ أخلاقي أن تقتلوا شعبيكما. يتعين عليكم أن توقفوا القتال وأن تدخلوا في حوار أياً كانت الخلافات بينكم. هذا خطأ".
ومضى بان قائلاً "لماذا تواصلون قتل الناس. هناك وسائل كثيرة أخرى لحل هذه المشكلة بدون أن يقتل كل منكم الآخر. أنا غاضب مما يفعلونه حان الوقت الآن للجلوس معاً بدلاً من أن يقتل كل منكم الآخر".
نخبة من الكنديين: |
كنديون ضد العدوان
وفي كندا شن 480 أكاديمياً ومحامياً ونواب برلمان ونشطاء هجوما على حكومة أوتاوا لانحيازها الصارخ إلى جانب إسرائيل في حربها على غزة، وقالوا إن من شأن موقفها هذا أن "يشوِّه سمعة كندا".
ففي رسالة مفتوحة إلى الحكومة الكندية نُشرت في صحيفتي "غلوب" و"ميل" اليوميتين، قال هؤلاء إنهم في غاية القلق جراء الموقف غير المتوازن والمنحاز الذي تتبناه الحكومة الكندية والأحزاب السياسية الاتحادية إزاء العنف المحتدم في غزة".
وأشاروا إلى أن البيانات الرسمية "اقتصرت على إدانة حركة حماس لإطلاقها الصواريخ على إسرائيل، وتشديدها على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وأضافت الرسالة أن من شأن موقف كهذا أن "يشوه سمعة كندا" و"يقضي على السياسة الخارجية الكندية التي تهدف إلى تحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة بين إسرائيل وفلسطين".
من ناحية أخرى، أعربت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، سامانتا باور، عن عميق قلق بلادها جراء الغارة التي استهدفت المدرسة التابعة لمنظمة أونروا واستُشهد خلالها ما لا يقل عن 15 شخصاً كانوا بداخلها.
وأكدت باور موقف بلادها الداعي إلى احترام وحماية منشآت ومقرات الأمم المتحدة من قبل كل الأطراف.
وكان أكثر من 140 ألف فلسطيني قد فروا من منازلهم هرباً من القصف الإسرائيلي العنيف لأكثر من أسبوعين والتمس العديد منهم المأوى في المدرسة التي أصابتها قذائف الجيش الإسرائيلي.
وفي الضفة الغربية المحتلة خرج ما يناهز عشرة آلاف شخص في مظاهرة احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على غزة واشتبكوا مع جنود إسرائيليين مما أسفر عن مقتل أحد المحتجين وإصابة نحو مائتين بجروح، حسب مصادر طبية فلسطينية.