تواصل جهود التهدئة بغزة وفرنسا تدعو لوقف النار
تواصلت الدعوات والاتصالات الدبلوماسية الساعية للتوصل إلى اتفاق تهدئة ينهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والعودة إلى الهدنة السابقة.
وأشار البيان إلى أنه "في هذه اللحظة الحاسمة اتفقت فرنسا وتونس على ضم جهودهما والقيام بكل الممكن للوساطة مع شركاء آخرين للتمكن من ذلك"، مضيفا أن "ارتفاع عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين ومخاطر القيام بتدخل بري، يدعو إلى إرساء وقف إطلاق نار بلا تأخير".
من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تصريحات للصحفيين بفيينا، أن "الأولوية المطلقة هي وقف إطلاق النار في غزة كما في إسرائيل"، مشيرا إلى أنه "في هذا الظرف من التصعيد الكارثي قطعا، تطالب فرنسا -كما طالب مجلس الأمن الدولي– بالعودة إلى هدنة 2012″.
وبدوره، قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إن فرنسا تدين إطلاق الصواريخ الذي يجري من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على السكان المدنيين الإسرائيليين، "لكننا نطلب أيضا من إسرائيل الاعتدال في ردها وخصوصا احترام القانون الدولي وتجنب إصابة ضحايا مدنيين".
ومن المقرر أن يتوجه وزيرا خارجية ألمانيا وإيطاليا -التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي- إلى منطقة الشرق الأوسط في الأيام المقبلة، دون أن تتوافر بعدُ تفاصيل عن برنامج هذه الزيارات ولا محطاتها.
دعوة البابا
وفي هذا السياق، دعا البابا فرانشيسكو اليوم الأحد إلى "وقف أعمال العنف" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وحث قادة الجانبين على الاستماع لنداء الناس الذين ينشدون السلام.
وطالب البابا خلال كلمة للحجاج والسائحين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، السلطات المحلية والدولية "بألا تدخر جهدا في وقف كل أشكال العنف، واتباع مسار السلام المرغوب بشدة لمصلحة الجميع".
وكان مجلس الأمن الدولي دعا أمس في بيان قرأه رئيسه أوجين ريتشارد غاسانا، إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة، مطالبا بعدم التصعيد وبعودة الهدوء وإعادة تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2012.
وعبّر المجلس عن قلقه البالغ بشأن سلامة المدنيين من الجانبين وحمايتهم، وطالب باحترام القانون الدولي الإنساني بهذا الشأن.
كما دعا إلى الاستعجال بإجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى سلام دائم قائم على حل الدولتين.
وقد اعتبر السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور أن بيان مجلس الأمن لا يرتقي إلى ما يطمح إليه الفلسطينيون، مؤكدا أنه كان ينتظر إصدار قرار ملزم لوقف إطلاق النار وحماية دولية للمدنيين الفلسطينيين.
واتهم منصور المجلس بالتلكؤ، وقال إن البيان الذي صدر السبت لم يتفق عليه إلا بعد أن هددت المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز بالمضي قدما في إصدار قرار بشأن القضية.