الأمم المتحدة تبحث نشر طائرات دون طيار بأفريقيا الوسطى

The United Nations under-Secretary-General for Peacekeeping Operations, Herve Ladsous, speaks during a press conference on May 3, 2014, in Bangui. Herve Ladsous arrived on May 1 in Bangui for a three-day official visit in the Central African Republic, the first of its kind since the adoption of the Security Council Resolution 2149 authorizing the establishment of the United Nations Multidimensional Integrated Stabilization Mission in the Central African Republic (MINUSCA). AFP PHOTO / ISSOUF SANOGO
هيرفيه لادسوس: طائرات المراقبة من دون طيار لن تكون مسلحة (غيتي إيميجز)

قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس إن المنظمة تبحث إمكانية نشر طائرات مراقبة من دون طيار في أفريقيا الوسطى التي تشهد أزمة طائفية متفاقمة.

وقال لادسوس خلال مؤتمر صحافي في بانغي إنه يفكر بقوة في إمكانية نشر ما تسمى أنظمة مراقبة جوية من دون طيار -أي طائرات مراقبة دون طيار- مؤكدا أنها لن تكون مسلحة.

وأعرب المسؤول الأممي عن اعتقاده بأن هذه الأداة فعالة في مثل أراضي أفريقيا الوسطى، وفق تعبيره.

وكانت الأمم المتحدة وعدت في سبتمبر/أيلول الماضي بنشر 12 ألف جندي من قوات حفظ السلام سيحلون محل القوة الأفريقية المكونة من ستة آلاف جندي، إلى جانب نحو ألفي جندي فرنسي منتشرين هناك، وأكثر من ثمانمائة جندي أوروبي سيصلون قريبا.

وقال الميجر جنرال فيليب بونتي قائد قوة الاتحاد الأوروبي الجديدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى قبل يومين إن أهم أولويات القوة الجديدة هي إعادة الاستقرار في العاصمة بانغي.

وأوضح بونتي أنه سيكون هناك 850 جنديا بحلول يونيو/حزيران سيتم نشرهم للإسهام في أمن المطار ببانغي وإقامة مناخ مستقر وآمن في المنطقتين الثالثة والخامسة من العاصمة، بحسب وصفه.

صورة لأحد مخيمات النازحين بالقرب من مطار العاصمة بانغي (غيتي إيميجز)
صورة لأحد مخيمات النازحين بالقرب من مطار العاصمة بانغي (غيتي إيميجز)

أزمة متفاقمة
وتأتي هذه التحركات في وقت أعلن فيه مدير العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة جون جينغ أن الأزمة التي تشهدها جمهورية أفريقيا الوسطى تفاقمت في الأشهر الماضية بسبب التصريحات التحريضية التي جعلت المجتمعات المسيحية والمسلمة تصطدم فيما بينها.

وحذّر جينغ من أن حجم الأزمة التي فجرتها الجماعات المسلحة العام الماضي قد تزايد بشكل خطير في الأشهر الثلاثة الماضية بما يؤثر حاليا على مليون شخص.

وقال المسؤول الأممي إنه لاحظ -في زيارة له مؤخرا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى- تحولا كبيرا في الرأي العام من إلقاء اللوم على الجماعات المسلحة في أعمال العنف إلى تبادل اللوم بين المجتمعات المسلمة والمسيحية.

يذكر أن المسلمين في أفريقيا الوسطى يتعرضون للقتل والاعتداء من قبل مليشيا "أنتي بالاكا" المسيحية التي شنت هجمات انتقامية دفعت إلى تدخل دولي أجبر الرئيس ميشال جوتوديا -أول رئيس مسلم لأفريقيا الوسطى- للاستقالة.

ومنذ استقالة جوتوديا في يناير/كانون الثاني الماضي قتلت مليشيات أنتي بالاكا مئات المسلمين في العاصمة بانغي وخارجها، مما أجبر عشرات الآلاف من الأقلية المسلمة -التي تشكل تقريبا ربع سكان البلاد البالغ عددهم 4.6 ملايين وفقا لبعض التقديرات- على الفرار إلى دول الجوار.

وباتت مدن وبلدات في غرب أفريقيا الوسطى خالية تقريبا من سكانها المسلمين الذين نزحوا باتجاه الشمال.

المصدر : وكالات