اقتراح موعد للانتخابات بليبيا ولا اتصال لأميركا بحفتر

Former rebel fighters who are now intergrated into the Libyan army and form the Diraa al-Gharbiya brigade, are seen with their weapons guarding the western entrance of the capital Tripoli on May 19, 2014. A dramatic spike in lawlessness in Libya's two largest cities has edged the country closer to civil war between heavily armed rival militias, stirring concern abroad and on oil markets. AFP PHOTO/MAHMUD TURKIA
تحديد موعد لانتخاب البرلمان بليبيا جاء في وقت تصاعدت فيه الأزمة السياسية والأمنية بالبلاد (غيتي/الفرنسية)

اقترحت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا اليوم أن الـ25 من يونيو/حزيران المقبل هو موعد إجراء انتخابات مجلس النواب حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال)، وسيحل هذا المجلس مكان المؤتمر الوطني العام الذي زاد الجدل حول بقائه وصلاحياته في الوقت الحالي.

وقال عضو المفوضية عبد الحكيم الشعاب "المفوضية لم تعلن رسميا الـ25 من يونيو موعدا لإجراء الانتخابات، ولكن الأمر يتعلق فقط بأحد المقترحات". وذكرت قناة تلفزيونية محلية أن مفوضية الانتخابات حددت الشهر المقبل لتنظيم الاستحقاق الانتخابي.

وسبق للمؤتمر أن وعد في فبراير/شباط الماضي بالدعوة إلى انتخابات مبكرة في استجابة لضغوط الكثير من الليبيين المحبطين من الفوضى التي تحيط بعملية الانتقال الديمقراطي التي بدأت منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي.

عبد الحكيم الشعاب: مفوضية الانتخابات لم تعلن رسميا موعدا لإجراء الانتخابات، ولكن الأمر يتعلق فقط بأحد المقترحات

ويعد المؤتمر أعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلاد، وقد وجهت إليه تهم بالإسهام في زرع الفوضى بليبيا، ويعتبر عدد من المراقبين أن المؤتمر الوطني من أبرز أسباب الأزمة التي تعيشها البلاد، وقد اشتكت الحكومات المتعاقبة في ليبيا من أن جمع المؤتمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يقيد تحركاتها لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد.

هجوم ومقترح
وتعرض مقر المؤتمر الوطني الأحد لهجوم شنته مجموعات مسلحة تابعة للواء المتمرد خليفة حفتر والتي طالبت بحله، وعرضت الحكومة المؤقتة أمس الاثنين أن يدخل المؤتمر في "إجازة برلمانية" إلى حين انتخاب مجلس للنواب، وذلك لتجيب البلاد الانزلاق إلى الاقتتال الداخلي، وقال المتحدث باسم المؤتمر عمر حميدان اليوم إن الأخير انتقل إلى فندق فاخر في طرابلس إلى أن تستكمل قوة درع ليبيا التي تنتمي إلى مدينة مصراتة تأمين مقر المؤتمر.

وأضاف المتحدث أن المؤتمر كان يعتزم مناقشة منح الثقة لحكومة أحمد معيتيق ولكنه أرجأ ذلك لعدم توافر النصاب، وأثار تعيين معيتيق غضب الكثيرين في الشرق الليبي لأنه يحظى بدعم الإخوان المسلمين.

وفي سياق متصل، أكدت قوات درع ليبيا المنطقة الوسطى وقوفها على الحياد في المواجهات الدائرة بطرابلس، كما عبر منتسبو وحدات الجيش الليبي في منطقة مصراتة عن رفضهم العمليات التي تشنها ما تسمى قيادة الجيش الليبي بذريعة مكافحة الإرهاب.

المؤتمر الوطني العام أرجأ مناقشة منح الثقة لحكومة أحمد معيتيق بسبب عدم توافر النصاب القانوني

المؤتمر والحكومة
ودعا منتسبو وحدات الجيش الليبي في مصراتة جميع الليبيين إلى منح المؤتمر الوطني والحكومة الفرصة لإتمام انتخاب مجلس النواب وتسليمه السلطة في أقرب وقت ممكن، فيما أفاد مراسل الجزيرة في بنغازي بأن المدينة تشهد هدوءا حذرا في ظل استعداد كتائب الثوار في المدينة للتصدي لأي هجوم قد تشنه قوات اللواء حفتر.

من جانب آخر، قالت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء إنها لا تؤيد أو تقبل أو تساعد على الأفعال التي قامت بها في الأيام الماضية قوات موالية لحفتر، ومنها هجوم على المؤتمر الوطني. وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن بلادها لم تجرِ أي اتصالات مع اللواء، وهي تدعو كافة الأطراف للإحجام عن العنف والسعي إلى الحل عبر وسائل سلمية.

المصدر : الجزيرة + وكالات