تمديد مهمة القوات الأممية بالصحراء دون توسيعها

An UN vehicle drives past the headquarters of the United Nations Mission for the Referendum in Western Sahara (MINURSO) on May 13, 2013 in Laayoune, the main city in the disputed territory. Six Sahrawi activists arrested this month after pro-independence protests in Western Sahara said they were tortured by Moroccan police and made to sign confessions, Amnesty International charged on May 16. The Western Sahara is a highly sensitive subject in Morocco, which annexed the former Spanish colony in 1975 in a move never recognised by the international community. AFP PHOTO /FADEL SENNA
مجلس الأمن لم يخول القوات الأممية بالصحراء الغربية مهمة مراقبة حقوق الإنسان(الفرنسية-أرشيف)

تبنى مجلس الأمن الدولي الثلاثاء قرارا يدعو إلى تعزيز حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المتنازع عليها من دون توسيع مهمة بعثة الأمم المتحدة لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في المنطقة.

وبعكس العام الماضي لم تحصل خلافات دبلوماسية بين الرباط وواشنطن، خاصة أن ملك المغرب محمد السادس تدخل لدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كما تم تغيير سفير المغرب لدى المنظمة الأممية أثناء المفاوضات حول القرار.

وينص القرار -الذي صوت عليه بالإجماع- على "تشجيع الأطراف المعنية للعمل مع المجتمع الدولي من أجل تعزيز وتطبيق إجراءات موثوقة ومستقلة هدفها ضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين في تندوف".

ويتحدث نص القرار بالتحديد عن "حريات التعبير والتجمع"، ويطلب من "كل الأطراف التعاون" مع بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، ومواصلة التفاوض "من دون شروط مسبقة وبحسن نية".

منظمات حقوقية ضغطت على الأمم المتحدة لتكليف قوات حفظ السلام في الصحراء الغربية بمراقبة حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي عارضت الرباط بشدة

ضغوط
وكانت منظمات حقوقية قد ضغطت على الأمم المتحدة لتكليف قوات حفظ السلام في الصحراء الغربية بمراقبة حقوق الإنسان، وهو ما عارضته الرباط بشدة، وهددت بطلب إنهاء مهمة تلك القوات الأممية.

وتعمل البعثة الأممية في الصحراء الغربية منذ العام 1991 ومهمتها الأساسية هي مراقبة وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو.

وبموجب قرار مجلس الأمن المذكور جددت مهمة البعثة عاما واحدا من دون أي تعديل لمهمتها مع إضافة 15 مراقبا عسكريا، وكان من المفترض أن تنهي البعثة مهمتها آخر الشهر الجاري.

من جانب آخر، أشاد بيان المجلس "بالإجراءات الأخيرة والمبادرات التي اتخذها المغرب" لصالح حقوق الإنسان، وذلك في إشارة إلى قرارات الرباط الرامية لتعزيز فعالية المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووضع حد لمتابعة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.

وتأتي هذه التطورات في ظل انسداد أفق المفاوضات الرامية لإيجاد الحل السياسي لنزاع الصحراء الغربية، حيث طرحت الرباط مشروعا للحكم الذاتي في تلك المنطقة ولكن تحت سيادتها، إلا أن حركة البوليساريو المدعومة من الجزائر تتشبث بإجراء استفتاء لتقرير مصير سكان المنطقة.

المصدر : وكالات