مقتل 24 ببانغي على يد جنود تشاديين وأوروبا تتحرك

A Cameroonian soldier of the African-led International Support Mission to the Central African Republic (MISCA) holds a Cameroonian flag next to an armoured vehicle as the soldiers patrol in the PK5 district of Bangui after an attack by anti-Balaka Christian militiamen on March 22, 2014. The UN's rights chief on March 20 expressed horror at the level of violence in the Central African Republic, citing cannibalism, child decapitations and gruesome lynchings. The chronically unstable country sank into chaos when rebels who had helped topple president Francois Bozize a year ago went rogue. The ensuing campaign of killing, raping and looting by the mainly Muslim former rebels prompted members of the Christian majority to form vigilantes known as 'anti-balaka' (anti-machete). AFP PHOTO / PACOME PABANDJI
مصدر بالقوات الأفريقية في بانغي أكد أن قنبلة ألقيت على المجموعة التشادية ما دفعها للرد (غيتي إيميجز)
undefined
لقي 24 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب مائة آخرون بجروح السبت في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بانغي التي تشهد توترا شديدا، وذلك بسلاح جنود تشاديين حضروا لنقل مواطنين تشاد فروا من أعمال العنف المستمرة بالبلاد.

وذكرت رئيسة بلدية بيغوا المحاذية للعاصمة الأحد أنه تم انتشال الجثث وتفقد عشرات المصابين في حيي غوبونغو وغالاباداغا بمنطقة بيغوا، في حين أوضح ضابط بالقوة الأفريقية -لم يكشف عن اسمه- أنه تم استهداف الجنود التشاديين بقنبلة يدوية أصابت أحدهم "فقاموا بالرد".

لكن أحد المتحدثين باسم مجموعة أنتي بالاكا المسيحية قال إن "ما حصل استفزاز، فقد قتل رجال ونساء وأطفال أبرياء في حين أن التشاديين لم يهاجمهم أحد".

وتحدث سكان بالمنطقة عن أن الجنود بدؤوا يطلقون الرصاص في كل الاتجاهات، مما دفع كثيرين للفرار.

وتشهد أفريقيا الوسطى أزمة غير مسبوقة منذ سنتين، ترافقت مع أعمال عنف طائفية تسببت في تهجير آلاف المسلمين من العاصمة، بينما طالبت منظمات حقوقية دولية بحمايتهم من اعتداءات أنتي بالاكا.

الاتحاد الأوروبي أكد اكتمال الاستعدادات لنشر قوة بجمهورية أفريقيا الوسطى بعد تأخيرها عن موعدها المحدد

قوة أوروبية
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أكدت أن آلاف السكان المسلمين في بانغي لا يزالون يتعرضون لاعتداءات متكررة من قبل مسلحين تابعين لمليشيا أنتي بالاكا المسيحية، وطالبت الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات وإنشاء مناخ آمن للمسلمين، كما طالبت الاتحاد الأوروبي بنشر قوة لحفظ السلام بشكل فوري لحماية المدنيين.

وقال قائد القوة الأفريقية بأفريقيا الوسطى الجنرال الكونغولي جان ماري ميشال موكوكو مؤخرا لإذاعة نديكي لوكا الخاصة "بتنا نعتبر عناصر أنتي بالاكا أعداء للقوة الأفريقية، وسنعاملهم بهذه الصفة".

وكان الاتحاد الأوروبي قد أكد اكتمال الاستعدادات لنشر قوة بجمهورية أفريقيا الوسطى بعد تأخيرها عن موعدها المحدد، وقالت متحدثة باسم مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد كاثرين آشتون إن قيادة العملية أوصت بإطلاقها، وذلك بعد مساهمات جديدة من فرنسا وألمانيا وتوقعات بتزايد تدريجي لأعداد القوة البالغة خمسمائة جندي.

ووفق مصدر أوروبي فإن قرار بدء انتشار عناصر هذه القوة على الأرض سيتخذ رسميا الأربعاء بعد الاجتماع المقرر الثلاثاء لممثلي الدول الـ28 الأعضاء بالاتحاد.

وتساهم فرنسا -وفق المصدر- بالعدد الأكبر من الجنود في القوة التي أطلق عليها "يوفور-آر سي أي" تليها جورجيا وبولندا.

المصدر : وكالات