حملة لدعم رافضي الخدمة من العرب بإسرائيل

تظاهر اليوم الجمعة عشرات من الشبان الدروز ومعهم متضامنون يهود وعرب من مختلف الطوائف قبالة سجن عتليت العسكري جنوب مدينة حيفا للتعبير عن رفضهم الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.

وتأتي هذه المظاهرة ضمن انطلاق حملة شعبية هدفها تشجيع الشبان الدروز على رفض الخدمة العسكرية المفروضة عليهم قسرا منذ خمسينيات القرن الماضي.

وكانت إسرائيل قد فرضت الخدمة الإجبارية العسكرية عام 1957على أبناء الطائفة الدرزية العرب وعلى أبناء القومية الشركسية المسلمة في إسرائيل، وتعاقب بالسجن كل من يرفض منهم الخدمة لأسباب قومية كعرب أو كمسلمين.

وحمل المتظاهرون العلم الفلسطيني ولافتات كتب عليها "نحن حراس الأرض مش حراس حدود"، وارتدوا قمصانا كتبوا عليها "لا للتجنيد"، و"ارفض، شعبك وراءك يحميك".

وقالت المشاركة في المظاهرة المحامية روان إغبارية لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تم اليوم إطلاق حملة على خدمة التواصل الاجتماعي فيسبوك لدعم رافضي الخدمة العسكرية، ولمساعدتهم من ناحية قانونية وتزويدهم بمعلومات عن حقوقهم.

وأشارت إغبارية إلى أن هناك 15 سجينا عربيا يقبعون بسجن عتليت لرفضهم الخدمة، وآخرين في سجن صرفند شمالي البلاد.

وأكدت المحامية أن ثمة سجناء أيضا من المسلمين والمسيحيين تطوعوا للتجنيد، وبعدها ندموا وأرادوا الانسحاب لكنهم عوقبوا بالسجن.

ولفت مراسل الجزيرة إلياس كرام النظر إلى مشاركة العديد من الشبان اليهود الذين سبق أن رفضوا الخدمة لدواعٍ إنسانية، للتضامن مع رافضي الخدمة من العرب.

وينقل المراسل عن الدرزي سيف أبو سيف قوله إنه يرفض حمل السلاح ضد شعبه الفلسطيني، وإنه لا يستطيع أن ينخرط في الجيش ليمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم.

ويطالب أعضاء في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) اليمين بفرض الخدمة العسكرية على المسلمين والمسيحيين من العرب الإسرائيليين، والخدمة المدنية التطوعية على الشابات بادعاء التساوي في الواجبات للتساوي بالحقوق.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية