تركيز البحث عن الطائرة الماليزية بالمحيط الهندي

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت أن بلاده ستقود عملية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة في المسار الجنوبي من المحيط الهندي، وهو ما حير الخبراء وجعل السلطات الماليزية تبحث في خلفية الأشخاص الذين كانوا على متنها.

وقال أبوت أمام البرلمان إن السلطات الماليزية طلبت من أستراليا أن تتولى مسؤولية البحث في المسار الجنوبي الذي تعتقد كوالالمبور الآن أنه أحد المسارات المحتملة لهذه الطائرة التي اختفت منذ الثامن من الشهر الجاري.

يأتي ذلك بعد أن أعلن رئيس الحكومة الماليزية نجيب عبد الرزاق أنه تم تعطيل نظام الاتصال بالطائرة عن عمد، دون تحديد متى تم ذلك، وأن الطائرة حلقت لنحو سبع ساعات نحو جهة مجهولة.

وكانت عمليات البحث -التي تشارك فيها 26 دولة- قد توقفت في بحر جنوب الصين بعد أن ركزت الطائرات والسفن على ممرين، في الشمال، من كزاخستان إلى شمال تايلند، وفي الجنوب من إندونيسيا إلى القسم الجنوبي من المحيط الهندي.

ويرجح محللون أن تكون الطائرة -التي اختفت من شاشات رادار المراقبة الجوية قبالة الساحل الشرقي لماليزيا بعد أقل من ساعة من إقلاعها من كوالالمبور في طريقها إلى بكين- قد سلكت الممر الجنوبي، لأن الممر الشمالي يجتاز دولا عدة كانت راداراتها العسكرية سترصد وجود طائرة في الجو. 

وقد أعلنت وزارة النقل الماليزية اليوم الاثنين أنها سوف ترسل سفنا وطائرات إلى "الممر الجنوبي" بعدما تمّت إعادة توجيه عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة. 

حيرة وتكهنات
وبالرغم من أن جميع المحللين والخبراء لم يستطيعوا الجزم بما حدث للطائرة، فإن الشكوك المتعلقة بالخطف أو التخريب زادت بعد الكشف عن أن آخر رسالة لاسلكية من قمرة القيادة مفادها "كل شيء على ما يرام، تصبحون على خير" قد سجلت عقب قيام شخص بتعطيل أحد أنظمة التتبع الآلي للطائرة.

وفي ظل السعي للبحث عن الفاعل، بدأت السلطات بإجراء تحريات عن خلفيات الركاب بعد أن قامت بتفتيش منزلي قائد الطائرة ومساعده.

وقال قائد الشرطة الماليزية خالد أبو بكر في مؤتمر صحفي أمس الأحد إن فحص خلفيات ركاب الرحلة الجوية "أم أتش 370" لم يسفر عن شيء، مشيرا إلى أن بعض الدول لم تستجب لطلبات الحصول على معلومات عن مواطنيها الذين كانوا على متن الطائرة.

من جانبه، قال مسؤول رفيع في الشرطة إن السلطات الماليزية تجري تحقيقات بشأن مهندس طيران يدعى محمد خير الله كان على متن الطائرة، وذلك في إطار التركيز على أي شخص على دراية بتقنية الطائرات. 

ولا تسمح المعطيات التي جمعتها الأقمار الاصطناعية بتحديد مكان الطائرة بعد حوالي ثماني ساعات من التحليق، قبل ساعة من اختفائها عن الرادارات ثم بعد نحو سبع ساعات من انقطاع الاتصالات.

وقد خرجت الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة رقم "أم أتش 370" عن مسارها بين ماليزيا وفيتنام بعد ساعة من إقلاعها من كوالالمبور في اتجاه بكين وعلى متنها 239 شخصا.

المصدر : وكالات